في إطار تنفيذ قرار السلطات العليا المتعلق بإعادة بعث نشاط خط السكة الحديدية بين البلدين الشقيقين الجزائر و تونس ،
أطلقت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ، أمس الإثنين 15 جويلية 2024، رحلة تجريبية لقطار نقل المسافرين ، بين سوق أهراس و غار الدماء بتونس.
و تمّ برمجة رحلة العودة إلى سوق أهراس في نفس اليوم ، بحضور وفد من إطارات الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية ،
برئاسة الرئيس المدير العام السيد توفيق بوفايد، حيث تم استقبال الوفد التونسي على مستوى محطة سوق أهراس من طرف والي الولاية السيد عبد الكريم زيناي.
و في إطار هذه الزيارة تم عقد اجتماعات عمل تقنية بين إطارات الشركتين ، اليوم الثلاثاء 16 جويلية ،
توّجت بالإمضاء على الاتفاقية التجارية التي تتضمن جميع بنود استغلال القطارات في جانبه التجاري والتقني.
و تهدف هذه الرحلة التجريبية الثانية إلى الوقوف على مدى جاهزية الهياكل القاعدية على طول الخط ،
الذي يمتد على مسافة تفوق 357 كلم من عنابة إلى تونس العاصمة، وذلك من أجل ضمان الشروط التقنية ومعايير السلامة الضرورية لسير القطارات وراحة المسافرين.
< كما تأتي هذه الرحلة التجريبية بعدما أطلقت الشركة أشغال واسعة ، لتهيئة وتعزيز خطوط السكة الحديدية ما بين عنابة والحدود الجزائرية – التونسية ،
كذا محطات القطارات وفضاءات استقبال المسافرين ، لاسيما في كل ما يخص إجراءات العبور.
كما يجري حاليا استكمال الأشغال بوتيرة عالية ، بمتابعة و مرافقة مصالح وزارة النقل ،
بالتنسيق مع مختلف المصالح و الهيئات الرسمية المعنية ،
بهدف الانتهاء من المرحلة التجريبية وضبط كافة الإجراءات التقنية و الإدارية
التي ستسمح بإطلاق الرحلات بشكل رسمي في أقرب وقت ممكن.
في الختام تندرج هذه الخطوة ، ضمن الجهود الرامية إلى إعادة بعث حركية النقل السككي للمسافرين و البضائع بين البلدين الشقيقين ،
و ذلك في إطار تنفيذ الإرادة المعبّر عنها من طرف السلطات العليا للبلدين
و حرصهما على تعزيز وتعميق الروابط الاجتماعية و الاقتصادية بين الجزائر و تونس.
تكلفة رحلة الجزائر تونس.. توضيح هامّ من ” SNTF “