بومرداس: الفضاءات العمومية المفتوحة تستقطب أعدادا كبيرة من العائلات ليلا

بومرداس: الفضاءات العمومية المفتوحة تستقطب أعدادا كبيرة من العائلات ليلا

بومرداس – تستقطب الفضاءات العمومية المفتوحة من حدائق و غابات و مساحات خضراء و سواحل و واجهة البحر عبر ولاية بومرداس منذ بداية موسم الصيف المتميز بحرارته الشديدة و رطوبته المرتفعة, أعدادا كبيرة من العائلات ليلا بحثا عن الراحة والاستمتاع بالهواء الطلق.

ويتوافد على هذه الفضاءات في كل ليلة من ليالي هذا الموسم الحار, حسبما لوحظ بعدد من المدن الساحلية الكبرى عبر الولاية كبومرداس و دلس و بودواو البحري, ابتداء من الساعة الرابعة مساءا و إلى غاية وقت متأخر من الليل, جموعا هائلة من الزوار بشكل يجعل من يلتحقون بعد ذلك إلى نفس الفضاء لا يجدون مكانا لنصب أفرشتهم و متاعهم, و أحيانا حتى للجلوس.

وتشهد عطل نهاية الأسبوع (الجمعة و السبت) على وجه الخصوص, توافدا قياسيا للعائلات تحل من البلديات الداخلية للولاية وحتى من خارج الولاية الى الفضاءات الخضراء الطبيعية المطلة على الشواطئ و التي تكتظ عن آخرها, حسبما لوحظ بغابات زموري البحري و قورصو و بودواو البحري.

ومن بين أبرز المواقع التي تستقطب أعدادا كبيرة من الزوار في كل ليلة, حديقة النصر بمدينة بومرداس, الجميلة بإطلالتها الخلابة من الأعلى على البحر, حيث تقضي العائلات الوافدة أوقاتا مريحة بهذا الموقع لفترة متأخرة من الليل في الهواء الطلق  المنبعث من تيارات البحر و تحت سماء قاتمة السواد وأضواء الإنارة العمومية.

وأصبح فضاء واجهة البحر لمدينة بومرداس هو الآخر الملاذ المفضل للعائلات و للشباب الذين يقصدونه من مختلف المناطق لتميزه بمحاذاته لساحل البحر و لتوفره على فضاءات لممارسة مختلف النشاطات الرياضية و غيرها.

وما يزيد في رونق وجمال الواجهة البحرية, الانتشار الكبير, بالجهة المقابلة لها, للمحلات التجارية المختلفة, إلى جانب مبنى دار الثقافة رشيد ميموني المطل عليها من الأعلى مزينا بطابعه الهندسي المعماري الجميل كل تلك الجهة.

 

  الغابات كما الشواطئ, وجهة مفضلة لدى عشاق الطبيعة  

 

ومن بين أكثر المناطق استقطابا للعائلات الزائرة خلال هذا الموسم كذلك, غابة الساحل ببلدية زموري البحري, و التي تعد الوجهة المفضلة لعدد كبير من العائلات و الشباب المصطافين و المتجولين من مختلف ولايات الوطن و خارجها خاصة منهم المغتربين.

ولا يزال هذا الموقع الطبيعي الجذاب الذي يبعد عن مقر الولاية بحوالي 15 كلم شرقا, على حالته الطبيعية, إذ يوفر للعائلات مساحات للتخييم وسط ديكور طبيعي يمزج بين أشجار الصنوبر البحري وشواطئ رملية ساحرة نقية تمتد على أكثر من 4 كيلومترات و يزيد من رونقها توسطها ميدان سباق الخيل, الأمير عبد القادر.

وتنتشر كذلك على طول ساحل الولاية فضاءات أخرى مطلة على شواطئ البحر تشهد هي الأخرى إقبالا من طرف العائلات على غرار غابة قورصو شمالا, حيث يجد الزائر لهذا الموقع وسائل الراحة الخاصة بالعائلات و أطفالهم لوقت متأخر من الليل.

ويمتد هذا الفضاء السياحي على مساحة تفوق الهكتارين معظمها مكسوة بأشجار الصنوبر البحري القديمة, و مطل على شاطئ يمتد على مسافة تفوق ال600 متر, متواصل من الجهتين بشاطئ مدينتي بومرداس و بودواو البحري.

وتعد كذلك غابة “بوعربي” بمدينة دلس, شرق الولاية, أحد أهم الفضاءات الخضراء بالولاية التي تجلب سواح الليل لأنها توفر للوافدين مناظر خلابة من أعالي الجبل على ساحل البحر و الميناء القديم لقصبة دلس العتيقة.

وتستهوي هذه الغابة الجميلة المكسوة بغطاء نباتي متنوع و كثيف و بأشجار متنوعة, العديد من العائلات الدلسية وأخرى من مختلف مناطق الوطن حيث أصبحت مع مرور الوقت و بفضل عمليات التهيئة والصيانة التي استفادت منها, أحد أهم مقاصد العائلات خلال موسم الحر.

ولقد أشادت العديد من العائلات في تصريحات لوأج, بجمال و رونق الفضاءات التي تزخر بها الولاية, ودعت كل الجهات خاصة المواطنين, إلى ضرورة الحفاظ عليها وعلى نظافتها و رونقها على مدار السنة و ليس فقط في فصل الصيف.

وعبرت عائلات أخرى عن سعادتها لوجودها بهذه المواقع  الخلابة واغتنامها فرصة العطلة الصيفية لقضاء أوقات جميلة ومريحة بها.