بوتفليقة يتمسّك بورقة طريقه لحلّ الأزمة!

بوتفليقة يتمسّك بورقة طريقه لحلّ الأزمة! - الجزائر

في رسالة جديدة بمناسبة عيد النصر
تمسك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بورقة الطريق والحلول الثلاثة التي أرفقها بقرار تأجيل الرئاسيات إلى وقت لاحق وعدم الترشح لعهدة جديدة، واكتفى في رسالة جديدة للجزائريين بتقديم تفاصيل جديدة عن الندوة الوطنية التي وعد بأن تكون في القريب العاجل، حتى تكون فضاء مشاورات لدستور يعرض للاستفتاء تعقبه انتخابات رئاسية لم يحدد آجال لها.
الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وفي رسالة جديدة وجهها للشعب الجزائري بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد النصر المصادف لـ19 مارس، عاد إلى القرارات الأخيرة التي اتخذها عقب المسيرات الشعبية المطالبة بتغيير النظام والرافضة للعهدة الخامسة وبعدها لتمديد العهدة الرابعة، وأبدى الرئيس في الرسالة تمسكه بخارطة الطريق التي تضمنتها الرسالة التي وجهها للجزائريين في 10 مارس الماضي، والتي عبرت الجماهير الواسعة عن رفض مضمونها في مسيرات الجمعة الأخيرة.
وقدم بوتفليقة تفصيل جديدة بشأن الندوة الوطنية وقال “إن بلادنا مقبلة على تغيير نظام حكمها وتجديد منهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي على يد الندوة الوطنية الجامعة التي ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع أطياف الشعب الجزائري”.
وأضاف موضحا بخصوص الندوة التي يرى فيها الرئيس الفضاء الأمثل لحوار الجزائريين “إن مهمة هذه الندوة مهمة حساسة لأنها هي التي ستتخذ القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية التي يطالب بها شعبنا وخاصة أجيالنا الشابة، القفزة التي ستتجسد مـن خلال تعديل دستوري شامل وعميق سيبت فيه الشعب عن طريق الاستفتاء، تعديلا يكون منطلقا لمسار انتخابي جديد مُـبـتـداه الانتخاب الرئاسي الذي سيأتي البلاد برئيسها الجديد”.
رسالة الرئيس بمناسبة عيد النصر والتي جاءت على غير العادة مقتضبة جدا ، لم تتطرق هذه المرة إلى الحراك الشعبي، كما لم تشر لا من بعيد ولا من قريب إلى الرد الذي عبر عنه الشعب الجزائري الذي خرج في مسيرات رافضة لهذه الإجراءات في رابع جمعة، شبهه الكثيرون بالاستفتاء المباشر لمدى تجاوب الجزائريين مع خريطة طريق الرئيس، والتي أكدت الرسالة تمسكه، حيث تابع قائلا “سيخول للندوة الوطنية الجامعة أن تتداول، بكل حرية، حول المستقبل الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، مستقبل مثقل بالتحديات في هذا المجال، مستقبل في حاجة حقا إلى إجماع وطني حول الأهداف والحلول لبلوغ تنمية اقتصادية قوية وتنافسية، تنمية تضمن الاستمرار في نمطنا الاجتماعي المبني على العدالة والتضامن”.
وأضاف بوتفليقة “إن هذا النهج سيسهم، لا محالة، في تحرر الجزائر من التبعية للمحروقات، ومن تذبذب السوق العالمية لهذه الثروة. كما أن تعزيز بلادنا اقتصاديا واجتماعيا سيجعلها تقوى أكثر فأكثر على الحفاظ على سلامة ترابها وأمنها في محيط مباشر ملتهب، وفي عالم مثقل بمخاطر الأزمات المتعددة الأشكال”.
وختم بوتفليقة بالقول “تلكم هي كذلك الغاية التي عاهدتكم أن أكرس لها آخر ما أختم به مساري الرئاسي، إلى جانبكم وفي خدمتكم، لكي تشهد الجزائر عما قريب نقلة سلسة في تنظيمها، وتسليم زمام قيادتها إلى جيل جديد لكي تستمر مسيرتنا الوطنية نحو المزيد من التقدم والرقي في ظل السيادة والحرية”.

اقرأ المزيد