الجزائر- أحيت المغنية بهجة رحال، مساء الجمعة، حفلا للموسيقى الأندلسية بالجزائر العاصمة، تكريما لأستاذها محمد خزناجي، الذي كان حاضرا بين الجمهور الغفير.
وخلال الحفل، الذي نظم بقاعة ابن زيدون التابعة لديوان رياض الفتح تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون، أتحفت بهجة رحال الجمهور ب”نوبة رمل الماية” ومجموعة أخرى من الوصلات الموسيقية من الطابع العروبي والحوزي.
وأدت صاحبة الصوت الرخيم والهادئ رفقة فرقتها الموسيقة، خلال أكثر من ساعتين من الزمن، مجموعة من الأغاني من بينها “لي حبيب”، “يا عاشقين لهبت جمار”، “يا آية المقصود” و”قم يسر لنا القطعان” و”كلفت بالبدر” و”أسفي على ما مضى” و”نطقت قالت بجواب” و”داوي يا الله حالي” و”لمتى يهنى قلبي” و”هذا الحب الغدار”.
وبعد تأديتها “نوبة رمل الماية” خلال الجزء الأول من الحفل، نزلت بهجة رحال من المسرح متوجهة نحو محمد خزناجي، أعد أعمدة الموسيقى الأندلسية الذي وهب الكثير لهذا الفن الموسيقي، وبالتحديد مدرسة الجزائر العاصمة “الصنعة”.
وأعربت بهجة رحال عن امتنانها لأستاذها محمد خزناجي على عطائه الفني الكبير، وقدمت له هدية رمزية تحت تصفيقات وزغاريد الجمهور.
ورد محمد خزناجي على بهجة رحال قائلا : “يجب عليكم الآن أن تواصلوا هذه المسيرة التي بدأناها من أجل الحفاظ على هذا الإرث الجميل ونقله لتلامذتكم”.
وقد نال أداء بهجة رحال إعجاب الجمهور، إلى جانب أعضاء الجمعية الثقافية “ديار الأندلس”، التي تأسست سنة 2012 بالبليدة، الذي حضروا الحفل، بما في ذلك رئيس الجمعية حسان بوشنافة ونائبه نسرين فوفة.
وتسعى بهجة رحال، التي أصدرت حتى الآن 28 ألبوما، كما قالت، إلى “الحفاظ على النوبة ونقلها” وفقا لمبادئ مدرسة “الصنعة” التي تشكل جزءا من التراث الموسيقي الجزائري العريق والثري والمتنوع.
فرقة إيمزاد تحيي حفلا فنيا استثنائيا بساحة البريد المركزي بالعاصمة