بن يونس يرد بهجمة استباقية ويجدد التأكيد على براءته

بن يونس يرد بهجمة استباقية ويجدد التأكيد على براءته - الجزائر

“الاجتماع المشبوه” ينقل التهديد إلى قادة التحالف الرئاسي بعد حبس حنون

فتحت قضية زعيمة حزب العمال لويزة حنون وإحالتها على العدالة، باب التهديد على باقي قادة الأحزاب الذين تحدث عنهم قائد الأركان نائب وزير الدفاع الوطني قياد صالح في وقت سابق بعدما أشار إلى مشاركتهم في الاجتماع المشبوه الذي كان يديره السعيد بتنسيق مع الجنرال توفيق وطرطاق لقلب الموازين على قيادة الجيش وإدخل الجزائر في أزمة أمنية بإعلان حالة الطوارئ، فتصريحات قيادة الجيش التي كانت مدعومة بالأدلة قد تطال قادة أحزاب سياسية أخرى.

ويعد مثول حنون أمام القضاء العسكري بالبليدة، في إطار التحقيقات مع رموز من نظام الرئيس السابق، أول سقوط للشخصيات السياسية والحزبية، التي ينتظر تهاويها في الأيام المقبلة، في ظل مؤشرات تضع العديد منهم في لائحة الوجوه المطلوبة للقضاء للتحقيق معها في عدة قضايا حيث سبق لمصادر إعلامية أن أفادت بحضور قادة حزبيين وشخصيات مستقلة لما وصفته بـ«الاجتماع المشبوه” بزرالدة، وأشارت إلى كل من معاذ بوشارب عن جبهة التحرير الوطني، عمارة بن يونس عن الجبهة الشعبية الجزائرية، وعمار غول عن تجمع أمل الجزائر، فضلا عن ممثل لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.

في مقابل ذلك خرج اليوم رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس عبر حسابه الشخصي تجديد التأكيد على براءته من الاجتماع المشبوه الذي كان يخطط لضرب استقرار الجزائر والذي سبق أن حذرت من قيادة الجيش وتوعدت بكشف تفاصيله.

وتشير خرجة عمار بن يونس الذي حجب نفسه وحزبه عن كل ما يدور في الساحة ومستجداتها بالتأكيد مرة اخرى على أنه بريء من الاجتماع المشبوه الذي حذرت منه قيادة الجيش إلى هجوم استباقي من زعيم الأمبيا، وذلك لمحاصرة أي ملاحقة قد تطاله، والضغط من جهة أخرى، حيث استبق الهجمة المحتملة ضده بتبرئة ذمته من الاجتماع المشبوه والذي يكون السبب في إحالة زعيمة حزب العمال لويزة حنون على الجهات القضائية، كما قد يعكس هذا الرد استشعار بن يونس لاستدعائه أمام القاضي المكلف بقضية الثلاثي السعيد بوتفليقة، الجنرال توفيق والجنرال عثمان طرطاق، وهو التحقيق الذي قد يضع شخصيات هامة ومن العيار الثقيل في قفص الاتهام ويجرهم إلى مصير حنون.

للإشارة فقد تبرأ قادة الأحزاب الموالية للسلطة، الأفلان والأرندي والأمبيا، مباشرة بعد تسريب معلومات حول حضورهم في هذا الاجتماع ونفى كل من بن يونس وبوشارب وأحمد أويحيى مشاركتهم في اللقاء الذي كان برعاية شقيق الرئيس، وشارك فيه كل من الرئيس السابق اليمين زروال، والقائد السابق لجهاز المخابرات الجنرال توفيق.
ويبدو أن تفاصيل هذا الاجتماع قد تطال باقي القادة بعد سماع حنون، كما قد يفتح التحقيق الجاري مع ثلاثي العصابة بشأن المخطط الذي كانوا يدبرونه والذي تملك قيادة الجيش تفاصيل كثيرة عنه ويفتح الباب أمام جر مسؤولين سياسيين وشخصيات أخرى موضوعة في القائمة للمثول أمام القضاء.