بن قرينة يدعو لإعادة النظر في المنظومة العمالية

بن قرينة يدعو لإعادة النظر في المنظومة العمالية - الجزائر

دعا رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة لإعادة النظر في المنظومة العمالية في الجزائر، بما ينعكس ايجابا على الرفع من مستوى الدعم الموجه للعامل الجزائري، وزيادة وعيه بروح العمل والإنتاج، لتحصين مستقبل الجزائر بحصن القوى العمالية.

وقال بن قرينة في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للشغل تحوز “سبق برس” نسخة منه “إن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلادنا قد قلصت من قدرات الدولة المالية، بسبب تقلبات الاقتصاد العالمي و انهيار أسعار النفط”، متابعا:” وهي أوضاع صعبة تفرض علينا أن نواجهها صفا واحدا، تتكامل فيه جهود الدولة ومقترحات الشركاء السياسيين و الاقتصاديين والاجتماعيين، و كل الفاعلين، في إطار ميثاق شراكة حقيقية في أجواء من التصافي والتفاهم وإشراك كل القوى الحية للأمة من أجل دولة قوية”.

وأضاف المتحدث:” إن هذه الظروف تستوجب علينا جميعا أن نكون على موعد مع التاريخ، لنضع خلافاتنا جانبا ونُصوب جهودنا إلى ما يوحد إراداتنا في الحفاظ على وطننا ومقومات أمتنا ومكتسبات دولتنا التي جاءت ثمرة تضحيات أجيال بكاملها”.

وأوضح الرجل الأول في حركة البناء أن أوضاع بلادنا جراء أزمة وباء كورونا ستفرض على كل العمال في بلادنا وفي كل العالم وعلى سوق عملهم تحديات كبيرة، مما يتطلب منا وضع رؤية أكثر عمقا تتناسب مع كل هذه التحديات، ليضيف:” ورغم تفهمنا لاستثنائية هذه الظروف إلا أننا نسجل تضامننا التام مع كافة العمال المتضررين من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لأزمة كورونا التي عطلت أداء الكثير من المؤسسات الاقتصادية و التجارية”.

وفي السياق طالب بن قرينة بإقرار حزمة من الإعانات المالية بطرق متعددة، مباشرة و غير مباشرة، لمساعدة بعض المؤسسات لتجاوز أزمتها ودعم العمال المتضررين، بمن فيهم الذين يفتقرون للحماية الاجتماعية، متابعا:” نعتقد أن فئة العمال والعاملات هم الركيزة الأساسية لبناء الجزائر الجديدة، جزائر النمو و الازدهار و الكرامة و العدالة الاجتماعية”.

وفي الأخير شدد المتحدث بأن التحرر الاقتصادي الحقيقي يقوم أساسا على تحرير الفئة العمالية من قيود الماضي ومخلفات الفساد والهيمنةوالاحتكار على مؤسسات الإنتاج.