الفيروس العالمي يعيد وزيرة الثقافة إلى قسم الفلسفة
لم تمر إلا أيام على تصريحها عن إيجابيات كورونا والذي أثار الجدل، عادت الدكتورة مليكة بن دودة للخوض في الوباء العالمي، حيث كتبت في موقع وزارة الثقافة تحت عنوان “كورونا فلسفيا.. فكروا”، قالت إن كورونا ليس مؤامرة، إنه حقيقة مجتمع العولمة وليس “لعنة”، ودعت الوزيرة إلى التعامل مع الوباء العالمي بواقعية وعقل هادئ ودون فزع فالرهان أن يكون الإنسان ابن عصره تقول أستاذة الفلسفة و”يقبل عالمه كما هو بل ويُحبه كما هو، بمشاكله وأوبئته وصراعاته”.
فالنسبة لمليكة بن دودة فالإنسان بتعاطي مع الفيروس كما بتعاطي مع الآخر لأنه حسبها “المجتمعات المابعد صناعية التي طغت عليها العزلة والفردانية تهجر الآخر كلما اعتبرته جحيما، بل تتعايش مع الوضع بكل موضوعية وببساطة تدهشنا أحيانا: اللقاء، الجلوس معا، المُصافحة، العناق، التقبيل، تُصبح شيئا سيئا وسلبيا كلما اقترن بالأذى، أذى الذات، فعندما تكون الأنا مهددة في وجودها يُصبح الآخر بالضرورة جحيما”.
واعتبرت الوزيرة أن الجزائري اليوم يعيش لحظة خاصة بمنع الاقتراب من الآخر”لأن الآخر يمثل جزءا من وُجودنا، من شخصيتنا، هناك قوة عميقة تربط أنا الجزائري بالآخر: ماذا يُصبح وكيف يُصبح الجزائري من دون اقتراب؟ كورونا فرصة لنكتشف إلى أي حد نحن “الآخر”، وماذا نصبح من دونه؟.
شاهد.الممثل جمال عوام.وهران بلاد الفن والسينيما و هو فرصة للجمهور لإكتشاف الأفلام الجزائرية والعربية