وأوضح الوزير خلال جلسة بمجلس الأمة خصصت لعرض تطور الوضع الصحي في الجزائر والإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية من اجل القضاء عليها، قال الوزير “أن 53 بالمائة من مجموع 2629 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد هم أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و60 سنة و هذا ما يستوجب احترام الحجر الصحي و الإجراءات الوقائية ضد هذا الفيروس.
وبعد أن ذكر الوزير أن عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء يمثل 35 بالمائة من مجموع حالات الإصابة، دافع مجددا عن الخيار العلاجي القائم على مادة الكلوروكين و هو علاج “اثبت نجاعته في الماضي”، مطمئنا بشان “وفرته” حاليا.
واكد الوزير في هذا السياق على التوجه نحو الانخفاض في عدد حالات الوفيات، معربا عن ارتياحه كون 40 مريضا فقط خاضعين حاليا لأجهزة التنفس الاصطناعي”، قبل أن يجدد التأكيد أن المعطيات تُقدم بكل “شفافية وصراحة” وهذا بفضل الأرضية الرقمية “الناجعة” التي وضعتها دائرته الوزارية.
في هذا الصدد، ذكر ضيف الغرفة العليا للبرلمان أنه على عكس البلدان الأخرى فان الجزائر تحصي كل الوفيات بما فيها تلك التي توفيت خارج الوسط الاستشفائي، مشيرا إلى أنه “بالنسبة ل 100 من حالات الإصابة الأكيدة هناك نسبة 20 بالمائة فقط التي يمكن أن تظهر عليها أعراض فيروس كورونا المستجد”.
ولدى تطرقه “للاستعداد” الذي أبداه مقاولون خواص وطنيون للمشاركة في مكافحة وباء كوفيد-19، أعرب الوزير عن ارتياحه لكون الوباء “أظهر القدرات” العملية التي تزخر بها الجزائر قبل التذكير بالقرارات الهامة التي أعلن عنها مؤخرا رئيس الجمهورية لفائدة قطاع الصحة.
في ذات السياق أشار إلى “التحضير الجاري” للنصوص التنظيمية التي تسمح بتطبيق المنحة الاستثنائية التي “سيستفيد منها استثنائيا مهنيو الصحة الذين تصدروا الصفوف الأمامية لمكافحة الوباء وذلك من باب الحرص على انصافهم”.
بدوره حرص رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل على “تهنئة و تشجيع كل الأشخاص المجندين لمكافحة انتشار هذا الوباء”، مؤكدا على الطابع “الحساس” لقطاع الصحة الذي “يستحق كل الدعم الذي يمكن أن يعبر عن حاجته اليه” في هذا الظرف الخاص.
و أضاف أنه “لابد التحضير لجزائر الغد التي لا يقصى فيها أحد” مؤكدا بالقول “ينبغي لنا أن نفكر منذ اليوم في هذه الجزائر قصد تجاوز التحديات التي تستوقفنا على الصعيدين الاجتماعي و الاقتصادي”.
بن بوزيد : الوضع الوبائي سيئ و مقلق….