بلحيمر: علاقاتنا مع مصر تاريخية وتجسد الشراكة الإستراتيجية

بلحيمر: علاقاتنا مع مصر تاريخية وتجسد الشراكة الإستراتيجية - الجزائر

أكد الدكتور عمار بلحيمر وزير الاتصال الجزائرى أن تعزيز التعاون من خلال تكثيف البرامج الإخبارية والتقارير الإعلامية التي تسلط الضوء على مجالات التعاون المختلفة وفرص الاستثمار المتاحة فى البلدين من شأنها أن تعطى دفعا إيجابيا وبعـدا آخر لآفاق الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر ومصر.

وأشار في حواره مع “الأهرام” إلى أنه في الجزائر حريصون على تفعيل العلاقات الثنائية وترقيتها فى مختلف المجالات، بما يعكس الإرادة الإيجابية في البلدين ويتم استثمار الإمكانات الكبيرة والقدرات العالية المتوافرة لدى الجانبين، بما يحقق المنافع المشتركة ويعود بالخير والازدهار على الشعبين الشقيقين.
قال بلحيمر:ومن نماذج التضامن الخالدة التي نذكرها باعتزاز، النشيد الوطني الجزائري «قسما» الذي كتبه الشاعر الجزائري مفدى زكرياء ولحنه الموسيقار المصري محمد فوزى، وما أبدعه الكتاب والإعلاميون والفنانون المصريون عن ثورة أول نوفمبر المجيدة، الذين اعتبروها قضيتهم فدافعوا عنها بقناعة وصدق.

وهنا، أذكر ربما أهم عمل فني مجّد الثورة الجزائرية وأبطالها، فيلم (جميلة) الذي أنتجته عام 1958 الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي التي أدّت فيه دور البطلة جميلة بوحيرد، وأخرجه العبقرى يوسف شاهين بمشاركة نجوم السينما المصرية، والذي أسهم في التعريف بثورتنا ومساندتها فى مهرجانات سينمائية عالمية”
وحرص بلحيمر على أن الجزائر لطالما دافعت عن هذه المقاربة الثنائية، داعية إلى ضرورة تفضيل الحلول الوطنية من خلال الحوار بين أبناء البلد الواحد بعيدا عن التدخلات الأجنبية وتجاذبات المصالح الدولية، حيث أثبتت التجربة أنها تسمح بإيجاد حلول قابلة للتنفيذ والوصول إلى نتائج ملموسة كفيلة بعودة الأمن والاستقرار.
اما بخصوص التعاون الثنائي فى مكافحة التنظيمات الإرهابية والحركات المتطرفة بين البليدن، أشار وزي رالاتصال إلى أن الإرهاب الذى أصبح ظاهرة عالمية لا تعترف بالحدود باتت تفرض على الدول والحكومات حلولا عملية كفيلة باستئصال هذه الظاهرة الإجرامية من جذورها.الجزائر لم تسلم من مخالب الإرهاب الهمجى خلال تسعينيات القرن الماضى ومصر هى الأخرى عانت من ويلات الإرهاب.

هذه التجربة -يضيف بلحيمر- أفرزت مقاربة حديثة تعمل فى اتجاهين اثنين: الأول هو اجتثاث التطرف وتجفيف منابع تمويل الإرهاب، والثانية هى العمل على بعث تنمية اقتصادية، اجتماعية وسياسية شاملة تحقق لشعوب المنطقة طموحاتها فى العيش بأمن وسلام، والتمتع بكل ظروف العيش الكريم فى كنف دولة القانون.

اقرأ المزيد