بكالوريا مهنية: المشروع في “مرحلة ضبط التخصصات واختيار الولايات التي ستحتضن التجربة”

سطيف – كشفت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام بن فريحة، اليوم الثلاثاء بولاية سطيف أن مشروع البكالوريا المهنية يوجد حاليا في “مرحلة ضبط التخصصات واختيار الولايات التي ستحتضن هذه التجربة”.

وأكدت الوزيرة خلال زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية عاينت خلالها هياكل تابعة لقطاعها، أن مشروع البكالوريا المهنية “تم قبوله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون برعاية و إرشاد و توجيه الوزير الأول و مصادقة البرلمان و لم يبق منه إلا التجسيد الفعلي.”

وحسب السيدة بن فريحة، فإن العمل جار من طرف لجنة مختصة و مشتركة تضم جميع القطاعات المعنية بالبكالوريا من خلال عقد اجتماعات وتنسيق يومي من أجل الشروع في تجسيد هذا المشروع، لاسيما و أن البكالوريا المهنية موازية لبكالوريا التربية الوطنية وتحمل نفس الشهادة والمستوى غير أنها مرتبطة بتخصص مهني معين.

وأضافت الوزيرة أنه تم اقتراح بداية تجسيدها من الآن و تسجيل الطلبة المعنيين والوزارة بصدد ضبط مستويات التسجيل حيث من المفروض أنها ستخص الطلبة الحاصلين على مستوى الرابعة متوسط الناجحين ينتقلون مباشرة إلى معاهد التكوين المهني الخاصة بهذه البكالوريا.

واستنادا للوزيرة فإن “الطلبة المعنيين في هذا الإطار سيتم تكوينهم مثل نظرائهم في التربية الوطنية، أي لمدة 3 سنوات، و لكن في تكوين متخصص يتضمن المواد الأساسية على غرار اللغة العربية و المواد الأخرى، بالإضافة إلى مواد مرتبطة بالتخصص وفقا للتخصصات المطروحة”.

وفيما يتعلق بالولايات التي ستبرمج بها البكالوريا المهنية، أفادت السيدة بن فريحة بأن التجربة ستكون على مستوى عدد معين من الولايات و الوزارة الوصية حاليا بصدد اختيار هذه الولايات القادرة على احتضان هذا المشروع و ذلك بداية من سبتمبر 2020 مع ضمان نجاحها و تحقيق الهدف المرجو منها.

وبخصوص الهندسة البيداغوجية و ضبط المناهج و المقاييس البيداغوجية بطرق علمية و مناسبة من حيث الحجم الساعي و البرامج، أكدت الوزيرة أن “مختصين في القطاع لديهم خبرة في المجال و آخرين من قطاع التربية الوطنية يعملون على إنجاح المشروع”.

وخلصت الوزيرة بالقول أن مشروع البكالوريا المهنية ” يجري حاليا بشكل عملي و منهجي و وفق طرق صحيحة و بالتعاون مع جميع مكونات المنظومة التربوية الوطنية بدءا من وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي و كذا تجهيز من ديوان امتحانات خاص بالبكالوريا المهنية”.

وكانت وزيرة التكوين و التعليم المهنيين قد زارت معهد التعليم المهني حسين بودربالة المتخصص في الطاقة ببلدية العلمة (15 كلم شرق سطيف)، حيث اطلعت على ظروف تكوين المتربصين و استمعت لشروحات موسعة من طرف مؤطري و طلبة المركز.

ويتوفر هذا المركز الذي فتح أبوابه خلال السنة التكوينية 2010 على قدرة استيعاب نظرية تقدر ب 1000 منصب بيداغوجي و يستقبل حاليا 388 متربصا في تخصصات الصيانة الصناعية و تقنيات الكهرباء وتركيب و صيانة أنظمة الطاقة و التبريد (خيار تبريد و تكييف).

واختتمت الوزيرة زيارتها ببلدية بوقاعة (45 كلم شمال غرب سطيف)، حيث تفقدت مشروع إنجاز معهد وطني متخصص في الفندقة والسياحة تقدمت الأشغال بورشته بحوالي 70 بالمائة على أن يستلم في غضون “السنة التكوينية المقبلة”، حسب ما ورد في الشروحات التي قدمت بعين المكان.

وسيوفر هذا المعهد الوطني الجديد الذي يضاف لمعهدين وطنيين متخصصين في كل من التقنيات السمعية البصرية و تقنيات الإدارة والتسيير والإعلام الآلي تجري بهما الأشغال بنسب تقدم تتراوح ما بين 30 و 70 بالمائة قدرة استيعاب بـ 300 مقعد، إلى جانب داخلية تتسع لـ 120 سريرا.

بذات البلدية زارت الوزيرة كذلك مركز التكوين المهني محمد بوضياف قبل أن تتفقد المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ستر الرحمان عمر ببلدية عين أرنات (15 كلم غرب سطيف) الذي يعرض تخصصات تكوينية في شعبة الكيمياء الصناعية و البلاستيك.