كشف يزيد بن موهوب، مدير بورصة الجزائر، عن تطورات كبيرة تشهدها البورصة الوطنية، مع إعلان ارتفاع رأسمالها إلى 509 مليون دولار قبل فتح رأسمال القرض الشعبي الجزائري، مع توقعات بأن يصل إلى 5 مليارات دولار بعد فتح رأسمال بنك التنمية المحلية.
49 ألف جزائري يشاركون في فتح رأسمال القرض الشعبي
وفي سياق حديثه خلال ملتقى مخصص لفتح رأسمال بنك التنمية المحلية، أشار بن موهوب إلى أن أكثر من 49 ألف مواطن جزائري شاركوا في عملية فتح رأسمال القرض الشعبي الجزائري. وأكد أن هذه المشاركة تؤكد رغبة المواطنين في الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح المسؤول أن المواطن البسيط يمكنه شراء 10 أسهم على الأقل، ما يعزز التوجه نحو إشراك الأفراد في تمويل المؤسسات المالية، وتوسيع قاعدة المستثمرين في البورصة الجزائرية.
امتيازات ضريبية للمستثمرين
وعن الحوافز التي تُرافق هذه العملية، أفاد بن موهوب أن الفوائد الناتجة عن هذه الاستثمارات ستكون معفاة من الرسوم الضريبية، مما يجعلها خيارًا جاذبًا للمواطنين الراغبين في الاستثمار بأمان وبمزايا مالية مشجعة.
تمويل المؤسسات الجزائرية: إمكانيات هائلة
وفيما يخص قدرة البورصة على دعم المؤسسات الوطنية، أكد بن موهوب أن السوق المالية تمتلك إمكانيات كبيرة تمكنها من تمويل مختلف المؤسسات الجزائرية. هذا التوجه يعكس الرغبة في تعزيز دور البورصة كأداة محورية لتنمية الاقتصاد الوطني، بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على التمويل البنكي وحده.
فتح رأسمال بنك التنمية المحلية: خطوة نوعية
من المتوقع أن يضيف فتح رأسمال بنك التنمية المحلية زخمًا جديدًا للسوق المالية الجزائرية، مع تعزيز دور المواطنين في الاقتصاد الوطني، ورفع مستوى السيولة المتاحة للمؤسسات.
إشراك الأفراد: استراتيجية ناجحة
تسعى بورصة الجزائر إلى تعزيز ثقافة الاستثمار بين الأفراد، وفتح آفاق جديدة لتحقيق التنمية الاقتصادية، من خلال تشجيع المواطنين على الاستثمار المباشر في المؤسسات الكبرى.
إشادة بالتجربة الجزائرية
التطورات التي تشهدها بورصة الجزائر تعد نقلة نوعية نحو تنويع مصادر التمويل وتعزيز دور السوق المالية. ومع هذه المبادرات، يمكن للبورصة الجزائرية أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد الوطني، مع إشراك المواطنين والمؤسسات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مساهمة المستثمرين في عملية فتح رأسمال البنوك سيسمح بخلق ثروة جديدة