بشار: انطلاق دراسة لتهيئة ركام الفحم قريبا بالقنادسة

بشار: انطلاق دراسة لتهيئة ركام الفحم قريبا بالقنادسة - الجزائر
بشار: انطلاق دراسة لتهيئة ركام الفحم قريبا بالقنادسة

بشار – أعلن الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية، حمزة آل سيد الشيخ، أمس الاثنين ببشار، عن انطلاق دراسة حول تهيئة ركام الفحم قريبا بمنطقة القنادسة التي تقع على بعد 18 كم جنوب الولاية.

وأبرز الوزير المنتدب لدى استعراضه وضعية قطاع البيئة بهذه الولاية معرجا على حالة الركام الملوثة للجو أنه “بات من الضروري القيام بدراسة شاملة لتهيئة ركام الفحم بهذه البلدية”.

وأضاف السيد آل سيد الشيخ قائلا أنه “دون هذه الدراسة باعتبارها أداة تقنية لا يمكن مباشرة أي تهيئة بهذه الأماكن، لذا فمن الضروري أن يعد الدراسة خبراء وأخصائيون بهدف التعرف على مختلف المتغيرات قبل الخوض في تهيئة هذه المواقع”.

وحسب شروحات قدمها مسؤولون محليون للقطاع، فإن ركام الفحم هذا يعتبر إرثا يعود إلى فترة الاحتلال وناجم عن انفجار الألغام التي كانت تستعمل لتعدين الفحم في منطقة القنادسة، ويشكل اليوم مشكلا حقيقيا أمام تلوث هذه المنطقة وبالتالي كل جنوب الولاية، لذا أصبح من الأهمية بما كان التكفل به.

يجدر التذكير أن ولاية بشار تملك 48 موقعا مشابها ذات أبعاد وارتفاعات مختلفة لاسيما في بلدية القنادسة وكذا بلدية بشار حيث تمت تهيئة أحد المواقع سنة 2008، وذلك بالشراكة بين المؤسستين الوطنيتين سوناطراك وسونلغاز بتكلفة بلغت قيمتها 700 مليون دج.

وقد سمحت العملية آنذاك بإنجاز فضاءات لعب للأطفال ومساحات لممارسة الرياضة وكذا تخصيص مساحات خضراء ووسائل تسلية أخرى على مساحة قدرها 6.113 متر مربع.

وبخصوص موقع ركام الفحم بالقنادسة، فقد اقترح المسؤولون المحليون للقطاع القيام بتشجير المكان بواسطة فصائل نباتية تتكيف وطبيعة المناخ السائد في هذه المنطقة.

وفي سياق آخر، اغتنم الوزير المنتدب الذي دشن المقر الجديد للمديرية الجهوية للبيئة بحيث قدرت تكاليف إنجازه وتجهيزه بما قيمته 60 مليون دج، فرصة تواجده بهذه الولاية للاطلاع على مساعي قطاعه للوقاية من فيروس كورونا المستجد ومجابهته في ظل الأزمة الصحية التي تعيشها الجزائر على غرار البلدان الأخرى في العالم.

وكان المسؤول المحلي لقطاع البيئة، عزيز شريف قد أكد أنه “منذ 14 مارس المنصرم، تم تسجيل أكثر من 200 عملية تطهير للأماكن والمؤسسات العمومية، وذلك بهدف الحد من تفشي فيروس كورونا في البلديات الـ 21 التي تحصيها الولاية”.

ومن جهتها، أفادت من قبل مديرة دار البيئة ببشار، نايت محند شيوخ أن منظومتها “صنعت 7000 كمامة من إجمالي 10.000 كمامة تسعى إلى فبركتها، بحيث تم توزيع عدد كبير منها على المواطنين مجانا”.

تجدر الإشارة إلى أن الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية الذي قادته زيارة عمل وتفقد إلى ولاية بشار دامت يوما واحدا، قد سلم مجموعة من الألبسة لفائدة أعوان النظافة والصيانة، إضافة إلى معدات التطهير ومواد غذائية للعائلات المحتاجة بذات الولاية.

هذا وتوجه السيد حمزة آل سيد الشيخ، في آخر زيارته، رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، إلى أحد ركام الفحم ببلدية القنادسة، حيث اطلع عن كثب على خطر التلوث الذي تتسبب فيه مثل هذه المواقع على سكان المناطق المجاورة.