بسكرة: وقفة احتجاجية للطواقم الطبية بمستشفى سعدان

بسكرة: وقفة احتجاجية للطواقم الطبية بمستشفى سعدان - الجزائر

ظمت بمدينة بسكرة الطواقم الطبية وشبه الطبية والإداريين العاملين بمستشفى الحكيم سعدان المختص في علاج المصابين بوباء كورونا وقفة احتجاجية داخل هذا المرفق الصحي للمطالبة بحلول عاجلة تمكن من رفع الضغط الناجم عن ارتفاع حالات “كوفيد 19” خاصة بعد تشبع هذا المستشفى بسبب الحالات الكبيرة المحولة من مدينة سيدي عقبة.

وعرفت هذه الوقفة حضور مدير الصحة الذي دخل في اجتماع مع ممثلين عن المحتجين استمر لساعات حيث طرحت عليه عديد النقاط المرتبطة بواجبهم تجاه المرضى خاصة ما تعلق بالضغط المسلط عليهم وعدم استفادتهم من الراحة منذ ظهور الوباء. و معلوم أن مستشفى الحكيم سعدان المنجز منذ أزيد من قرن والذي خصص لاستيعاب المصابين من عاصمة الولاية وبلديات الجهة الشرقية والشمالية لم يعد قادرا على استيعاب الأعداد الكبيرة المحولة إليه خاصة بعد تحول سيدي عقبة إلى بؤرة كبيرة صعب التعامل معها في ظل محدودية الإمكانات مما اجبر مدير الصحة على فتح مصلحة بمستشفى علاق الصغير بزريبة الوادي 80 كلم شرق بسكرة لكن هذا الأخير قدراته محدودة هو الآخر قد لا تتعدى 20 سريرا. وسبق لمدير الصحة بالولاية قد صرح لـ”الخبر” قبل ثلاثة أيام أن الحكيم سعدان وصل به عدد الخاضعين للعلاج رقم 75 ومصالحه تتعامل مع الوضعية خطوة بخطوة ويمكن أن تقرر تحويل حالات إلى مستشفى طولقة التي تعرف استقرارا. لكن تفاقم الوضعية قد يجبر والي الولاية إلى طرح فكرة إعادة ترميم وتهيئة مقر المعهد الإسلامي المغلق منذ سنوات وتخصيصه لمرضى كورونا حيث يراها أهل سيدي عقبة الحل الأمثل في الظرف الحالي.

من جانب آخر ارتفعت الأصوات الغاضبة ببسكرة للمطالبة بزيارة وزير الصحة بغية الاطلاع عن قرب وعن حال التكفل بالمصابين بعد تداول أخبار تفيد بعدم وفرة بعض الأدوية الضرورية لمواجهة هذا الوباء كفيتامين “د” و”س” و”الزينك “، وعدم توفر أجهزة التنفس، حيث ذكرت مصادرنا أن مستشفى الحكيم سعدان يتوفر بالكاد على أربعة أجهزة وبعد تزايد الحالات تم تحويل ثلاث أجهزة من بقية المؤسسات تبين أنها معطلة مما اثأر غضب الأطباء الذين وقعوا في حرج أمام المصابين.

اقرأ المزيد