برنامج الأغذية العالمي يعلق إرسال مساعداته الإنسانية إلى شمال غزة

برنامج الأغذية العالمي يعلق إرسال مساعداته الإنسانية إلى شمال غزة

روما – قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة, إنه قام بالتعليق المؤقت إرسال مساعداته إلى شمال غزة إلى حين تتوفر الظروف التي تسمح بالتوزيع الآمن.

و أوضح البرنامج في بيان له, أمس الثلاثاء, أن قرار الوقف المؤقت بتسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة “لم يتم اتخاذه باستخفاف” و أنه “يدرك أن هذا القرار سيؤدي إلى تدهور الوضع أكثر في شمال القطاع وأن عددا أكبر من الناس سيواجهون خطر الموت جوعا”.

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل” الذي صدر في ديسمبر الماضي وأعدته 15 وكالة, من بينها برنامج الأغذية العالمي والذي حذر من خطر المجاعة في شمال غزة بحلول مايو ما لم تتحسن الظروف هناك بشكل حاسم.

و ذكر في السياق, أنه مع نهاية شهر يناير الماضي, وبعد تسليم المواد الغذائية إلى الشمال, أبلغ عن “التدهور السريع في الأوضاع”, مضيفا بأنه في اليومين الماضيين, شهدت فرقه “مستويات غير مسبوقة من اليأس”.

كما أشار إلى أن أحدث التقارير تؤكد “انزلاق غزة الحاد نحو الجوع والمرض و أن الغذاء والمياه الصالحة للشرب أصبحت شحيحة بشكل لا يصدق, و أن الأمراض انتشرت, مما يعرض تغذية النساء والأطفال ومناعتهم للخطر ويؤدي إلى موجة من سوء التغذية الحاد”, قائلا: “يموت الناس بالفعل لأسباب تتعلق بالجوع”.

وذكر البرنامج, أن قافلة من الشاحنات انطلقت نحو مدينة غزة, لكنها واجهت صعوبة في استكمال السير, كما تعرضت بعد ذلك لإطلاق نار لدى دخولها المدينة, و أن شاحنات تابعة للبرنامج تعرضت للنهب في اليوم التالي بين خان يونس في الجنوب ودير البلح في وسط غزة (..).

و كانت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة, وهي برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف), قد أعلنت أول أمس الاثنين, بأن الغذاء والمياه الصالحة للشرب “نادرة للغاية والأمراض منتشرة مما أدى إلى زيادة سوء التغذية الحاد” في غزة حيث تجاوز العدوان الصهيوني على قطاع غزة الشهر الرابع, مضيفة أن “الأزمة الغذائية شديدة الخطورة في شمال القطاع”.

وأعلن في يناير أن واحدا من كل ستة أطفال دون سن الثانية في شمال غزة مصاب بسوء تغذية حاد و”من المرجح أن يكون الوضع أكثر خطورة اليوم”.

اقرأ المزيد