برلمانيون سويديون يجددون دعمهم للشعب الصحراوي في كفاحه العادل

ستوكهولهم – جدد برلمانيون سويديون, أمس الخميس, تأكيد دعمهم للشعب الصحراوي في كفاحه العادل, معربين عن استعدادهم مواصلة نشاطهم البرلماني والسياسي في السويد لضمان حضور أكبر للقضية الصحراوية خلال الفترة المقبلة, حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص).

وذكرت الوكالة, أن تأكيدات البرلمانيين السويديين, جاءت لدى استقبال وفد صحراوي يقوده السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي, أبي بشرايا البشير, بمقر البرلمان السويدي, من قبل النائب الأول لرئيس البرلمان, السيد كينيث فورسلوند ورئيسة المجموعة البرلمانية السويدية للصداقة مع الشعب الصحراوي, السيدة لوتا جونسون, وبحضور عضو البرلمان السويدي والرئيسة السابقة للمجموعة البرلمانية الأوربية حول الصحراء الغربية, السيدة جيتي كوتيلاند.

وتم الوقوف خلال اللقاء, عند آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالقضية الصحراوية, وآفاق سنة 2023 في ظل تفاعلات فضيحة “ماروك غيت”, وأفق صدور قرار جديد حول القضية عن محكمة العدل الأوربية مع نهاية العام الجاري, وكذا الدور الذي ينتظر أن تلعبه السويد خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي الممتدة الى غاية يونيو المقبل.

وبعد تثمين موقف السويد المنسجم مع القانون والشرعية الدولية والتشديد على تصميم الشعب الصحراوي مواصلة نضاله التحرري حتى تحقيقه هدفه في الحرية والاستقلال والانعتاق من الاحتلال المغربي, حذر الوفد الصحراوي من خطورة الوضع القائم في الأراضي الصحراوية المحتلة والمنطقة عموما, بسبب “السياسات اللامسؤولة التي تنتهجها المملكة المغربية”.

وأوضح الوفد الصحراوي, أن تلك السياسات ترمي إلى “الزج بالمنطقة في أتون المزيد من التصعيد من خلال استقدام قوى أجنبية ومواصلته استفزاز الجيران والاعراب عن مطامع توسعية تجاه جميع دول المنطقة”.

وفي السياق, أكد أهمية تحمل أوروبا لمسؤوليتها و”الكف عن تقديم إشارات مغلوطة للرباط وضرورة الضغط عليها للامتثال للقانون والشرعية الدولية, كشرط ضروري لضمان سلام عادل ونهائي”.

وعلى صعيد ذي صلة, أجرى الوفد الصحراوي, بمقر البعثة الصحراوية في السويد, لقاء مع وفد ممثل لأغلب فعاليات التضامن مع الشعب الصحراوي في السويد, والتي تضم ممثلين عن اللجنة السويدية للتضامن وممثلين عن المنظمات غير الحكومية التي تربطها علاقات دعم وبرامج في مخيمات اللاجئين الصحراويين, حيث تم عرض القضية الصحراوية من مختلف جوانبها, إضافة إلى المحاور الكبرى المطلوبة من الحركة التضامنية خلال السنة الحالية.

من جهة أخرى, وفي سياق النشاطات التي تقودها جبهة البوليساريو للتعريف بالقضية الصحراوية في الخارج, استقبل ممثل جبهة البوليساريو بمنطقتي سكسونيا وبايرن, بألمانيا, السيد محمد أبا الدخيل, من طرف عضو البرلمان الألماني في البوندستاغ, عن حزب اليسار “دي لينكه”, السيد اندري هان.

وتم التطرق خلال اللقاء, الى آخر تطورات القضية الصحراوية ومستجداتها وتباحث مختلف المواقف الدولية المتعلقة بها, حيث أكد أبا الدخيل, لمضيفه, بأن “الجمهورية الصحراوية تتطلع إلى السلام والاستقرار في المنطقة, وأن جبهة البوليساريو مستعدة للمساعدة في تحقيق الحل العادل والدائم والنهائي للقضية الصحراوية, في إطار القانون الدولي واحترام حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير”.

وأبرز الدبلوماسي الصحراوي, أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وبالخصوص ألمانيا كدولة عظمى سياسيا واقتصاديا في الاتحاد الأوروبي, مطالبون ب”لعب دور فعال وبناء لحلحلة النزاع الذي طال أمده”.

وتم التوقف أيضا, عند “الوضعية المزرية لحقوق الإنسان التي تتطلب إيجاد الية أممية لمراقبتها والتقرير عنها”.