برج بوعريريج – أكد المشاركون اليوم الخميس ببلدية الحمادية (جنوب برج بوعريريج) في لقاء دراسي حول مخاطر الأمراض المتنقلة من الحيوان إلى الإنسان على أن “الوقاية تظل السلاح الفعال لمقاومتها”.
وأوصى المشاركون خلال هذا اللقاء العلمي الذي احتضنته المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية الحمادية بأهمية “اتخاذ إجراءات وقائية لتفادي هذا النوع من الأمراض على غرار الحمى المالطية و اللسع العقربي”.
وجاء اختيار هذا الموضوع بالنظر للإحصائيات المسجلة بدائرة الحمادية كل سنة في ما يتعلق بالحالات المرضية المتنقلة من الحيوان إلى الإنسان خصوصا لسعات العقارب المنتشرة غالبا ببلديتي العش والحمادية اللتين تشهدان انتشارا واسعا للعقارب حيث تم تسجيل أكثر من 70 حالة لسع عقربي السنة المنصرمة منها حالة وفاة، حسب ما أوضحه مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبلدية الحمادية، هشام شيحي.
و أضاف المتحدث أن حالات الإصابة باللسع العقربي تبلغ أوجها خلال شهري يوليو و أغسطس على وجه الخصوص حيث تشتد درجة الحرارة مما يدفع بالعقرب إلى البحث عن الرطوبة داخل المنازل.
إقرأ ايضا: البناءات الفوضوية تزيد من أخطار الفيضانات والأمراض المنتقلة عبر المياه
بدورها أفادت الدكتورة نادية مانع، المختصة في علم الأوبئة و الطب الوقائي بأن أحسن وسيلة لمجابهة اللسع العقربي تبقى “الوقاية على غرار إبعاد النفايات المنزلية عن الأحياء السكنية وتوفير الإنارة العمومية إلى جانب تشجيع عمليات جمع النفايات من طرف الجمعيات”.
من جهته ركز الدكتور سليم بلمهدي أخصائي في الأمراض المعدية بمستشفى برج بوعريريج في مداخلته على أن العامل الرئيسي في انتشار داء الحمى المالطية الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق الاحتكاك بالحيوان المصاب سواء كان بقر أو ماعز هو شرب اللبن أو الحليب دون غليه أو تعقيمه بالطرق العلمية الصحيحة كما يمكن أن تنتج عنه مضاعفات تؤدي إلى الموت في حال عدم علاجه.
ويبقى الهدف من تنظيم هذه اليوم الدراسي و التحسيسي هو توعية المواطنين وإطلاعهم بأهم الإجراءات التي يجب اتّخاذها في حالة الإصابة بمثل هذه الأمراض وفقا للمنظمين.
كما تم على هامش هذا اليوم الدراسي إقامة معرض بمشاركة جمعيات حماية المستهلك و مؤسسات الصحة الجوارية و ذلك بحضور مواطنين حيث تم تقديم شروح حول سبل تفادي هذه الأمراض مع توزيع مطويات تتضمن نصائح وإرشادات في هذا الخصوص.
مكافحة التزوير في يوم دراسي بمجلس قضاء برج بوعريريج