برج بوعريريج – أكد مشاركون في أشغال ندوة جهوية حول “التكوين و الرقمنة في المجال الإقتصادي” يوم السبت ببرج بوعريريج على ضرورة الإهتمام بالتكوين و العمل على تهيئة الأرضية المناسبة لإنجاح عملية تعميم الرقمنة عبر المؤسسات الإقتصادية و دفع عجلة الإقتصاد الوطني.
و خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين، الطاهر بولنوار، أن “التكوين و الرقمنة يشكلان عنصرين أساسيين في التنمية الاقتصادية لكل الدول حيث يتم الاعتماد عليهما لتحقيق الأهداف التنموية عموما و الاقتصادية خصوصا”.
و أبرز أن الهدف من هذا اللقاء هو “تحسيس التجار و المتعاملين الاقتصاديين و الحرفيين بضرورة الاهتمام بالتكوين و تعميم الرقمنة في جميع المجالات الاقتصادية على غرار تشجيع الدفع الإلكتروني”، مردفا بأن الجمعية التي يرأسها “ستعمل على تكثيف الحملات التوعوية في هذا المجال خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية 2023”.
من جهته، أفاد السيد فاروق راشي ممثل ذات الجمعية بولاية قسنطينة أن “المتعامل الاقتصادي أو الحرفي لا يتحصل في بعض الأحيان على النتائج المرجوة بسبب عدم حصوله على تكوين تأهيلي مناسب في النشاط الذي ينشط فيه (…) كما يجد في أحيان أخرى مشاكل في تسويق المنتجات أو يسجل رجوعا ل سلعته، و ذلك بسبب عدم تلقيه تكوينا مناسبا يسمح له بالإنتاج وفق المقاييس المطلوبة في الأسواق العالمية”.
كما أبرز من جانبه، السيد الهاشمي يعيش، نائب رئيس ذات الجمعية و ممثل ولاية المسيلة أن “التكوين يهدف إلى ترقية إنتاج المتعامل الاقتصادي حيث يجعله متماشيا مع متطلبات السوق و التكنولوجيا و يجعله قادرا على المنافسة في الأسواق والتحكم في التكنولوجيات الحديثة من خلال الرقمنة لربح الوقت من جهة و
القضاء على العوامل التي تهدد أي منظومة اقتصادية (البيروقراطية و الفساد على وجه الخصوص) من جهة أخرى”، موضحا بأن تعميم الرقمنة يساهم في القضاء على مثل
هذه العوامل التي تشكل عائقا كبيرا أمام المتعاملين الاقتصاديين”.
و قد ثمن والي برج بوعريريج كمال نويصر بالمناسبة هذه المبادرة مؤكدا ” أن الرقمنة عملية مهمة في تنظيم العمليات التجارية” و ان “الولاية تطمح لأن تكون نموذجية في تنفيذ سياسة السلطات العليا للبلاد في مجال الرقمنة و ذلك بالنظر لمكانتها الاقتصادية و نسيجها الصناعي المهم و الذي لديه إسقاطات على التعاملات الصناعية و الإنتاج الوطني على العموم”.
للإشارة تم تنظيم الندوة الجهوية حول “التكوين و الرقمنة في المجال الاقتصادي” على مستوى مركز الترفيه العلمي بن حالة علي بعاصمة الولاية من طرف الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين و ذلك تحت رعاية والي الولاية و بالتنسيق مع مديرية التجارة و ترقية الصادرات حيث شهدت مشاركة متعاملين اقتصاديين و حرفيين من 6 ولايات بشرق الوطن.
تحسبا لندوة وطنية شهر جانفي.. ورشات عبر مختلف المؤسسات التربوية لتقييم عملية الرقمنة