بداية الصمت الانتخابي وخطاب رئيس أركان الجيش أبرز اهتمامات الصحافة الوطنية

بداية الصمت الانتخابي وخطاب رئيس أركان الجيش أبرز اهتمامات الصحافة الوطنية

الجزائر – شكل اختتام الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر والكلمة التوجيهية التي ألقاها الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، خلال زيارته لقيادة القوات البرية، إلى جانب تواصل محاكمة مسؤولين سابقين في الدولة ورجال أعمال، أبرز القضايا التي اهتمت بها الصحافة الوطنية الصادرة اليوم الاثنين.

وكتبت يومية “الشعب” في صفحتها الأولى “الصمت الانتخابي يبدأ اليوم قبل موعد الحسم” لافتة إلى تواصل مواصلة الجالية الجزائرية في الخارج للتصويت وبداية العملية على مستوى المكاتب المتنقلة بالنسبة للبدو الرحل وما رافق ذلك من “إجراءات تنظيمية محكمة”.

كما ركزت على خطاب الفريق أحمد قايد صالح الذي أكد فيه أن “الشعب سيخوض الاستحقاق الانتخابي الحاسم بالمشاركة القوية” مشددا في الوقت نفسه على “قوة تلاحم الشعب مع الجيش في مختلف مراحل الوطن”.

من جهتها، أبرزت يومية “المساء” انتهاء الآجال القانونية للحملة الانتخابية بعد ثلاثة أسابيع من التنافس بين المترشحين الذين عكفوا على تسويق برامجهم الانتخابية تحت عنوان “عرض مفاتيح حل أزمة البلاد”.

وفي هذا الإطار، أشارت “المساء” إلى التزام المترشحين للرئاسيات بالتقيد بميثاق أخلاقيات المهنة الذي حدد جملة من الضوابط المتعلقة بسير الحملة وتكريس مبدأ التساوي بين المترشحين.


إقرأ أيضا : اليوم الأخير من الحملة الانتخابية: “الذهاب للتصويت من أجل جزائر جديدة و مستقرة” (صحافة جهوية)


أما يومية “الشروق” فاعتبرت بأن الحملة الانتخابية التي بدأت -حسبها- ب”مشاهد باردة وباهتة وعزوف المواطنين”  اختتمت ب”اشتداد المنافسة واحتدام السباق نحو قصر المرادية” وذلك وسط أنظار مشدودة نحو إمكانية المرور إلى الدور الثاني لأول في تاريخ الجزائر.

وحول خطاب رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، ركزت اليومية على تنويه الفريق احمد قايد صالح بأداء الجالية في الخارج لواجبها الانتخابي والذي اعتبره “ردا قويا على العملاء والمشككين”.

وبخصوص محاكمة المتهمين ال17 في قضية تركيب السيارات والتمويل الخفي للحملة الانتخابية، لفتت “الشروق” من خلال صفحاتها الثلاث الأولى إلى الارقام “المهولة” و”الصادمة للجزائريين” خلال مرافعة النيابة العامة والتي تم فيها التأكيد ان هذه المحاكمة هي “عبرة لمن لا يعتبر”.

بدورها، خصصت “صوت الاحرار” حيزا هاما للخطاب رئيس الاركان والذي جدد من خلاله الفريق أنه “لا طموحات سياسية لقيادة الجيش الشعبي الوطني” مشيرا إلى “خيبة مسعى العصابة وأذنابها لعرقلة الخيرين من الشعب والجيش”.

من جهتها، اختارت يومية “وقت الجزائر” عبارة من خطاب الفريق وهي “الشعب سيشارك بقوة في الرئاسيات” لتضعها عنوانا رئيسيا بصفحتها الأولى. ونقلت الصحيفة أجزاء من الخطاب الذي تم فيه التركيز على اجراء الانتخابات “في ظل اجواء يطبعها الادراك بأهمية الحدث ودوره البارز في تحقيق أمال ملايين الشهداء وتطلعات جيل الاستقلال”.


إقرأ أيضا : الانتخابات الرئاسية سترسخ القطيعة مع النظام السابق، حسب الصحافة الوهرانية


وأولت يومية “ليكسبريسيون” الناطقة بالفرنسية نفس الاهتمام لخطاب رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، لتخصص افتتاحيتها المعونة “الشعب سيرد عليكم عبر الصناديق” لكلمة الفريق أحمد قايد صالح الذي حذر فيها من محاولة التأثير على اللحمة التي تعرفها الجبهة الداخلية فضلا عن تأكيده على اتخاذ جميع الاجراءات التي من شأنها ضمان السير الحسن للعملية الانتخابية.

وتحت عنوان “الخمسة يدخلون اليوم في صمت انتخابي”، قامت يومية “البلاد” بقراءة لسير مجريات الحملة الانتخابية لافتة إلى أنه خلال فترة الصمت سيتحول “الفضاء الازرق (الفايسبوك) ومواقع التواصل الاجتماعي إلى فضاء جديد للحملة الانتخابية بطريقة غير رسمية عبر الصفحات المحسوبة على المرشحين الخمسة”.

وفي تحليلها للشروع في مرحلة الصمت الانتخابي بداية من اليوم الاثنين، أشارت يومية “الحوار” أن “نجاح الحملة” حسب تصريحات مدراء الحملة الانتخابية في الوقت الذي ينتظر فيه المترشحون “حكم الشعب”، وذلك تحت عنوان “انتهت الحملة.. وبدأت حرب الاعصاب”.

من جانبها، اعتبرت عميدة الصحافة الوطنية “المجاهد” الناطقة بالفرنسية في عمودها الافتتاحي بان محاولات عرقلة المسار الانتخابي سيكون لها آثارا وخيمة مؤكدة بأن “المحاولات الرامية إلى ابقاء الوضع على حاله المسيء للبلاد أو منع أي جزائري من ممارسة حقه الدستوري في الاقتراع يعد علامة يأس للعصابة”.

وأضافت بأن “الانتخابات الرئاسية المقبلة  ستكون فرصة للتأكيد امام المجتمع الدولي بالدرجة العالية لوعي المواطن والسلمية الملحوظة التي تميز بها الحراك”.

أما يومية “لوسوار دالجيري” ( ناطقة بالفرنسية) فقد أشارت إلى أن الحملة الانتخابية التي رفع عنها الستار أمس الاحد كانت “فريدة” حيث جرت في سياق سياسي “غير مسبوق يتميز برفض قطاع من المجتمع لهذا الموعد الانتخابي وصرامة السلطة في احترام أجندتها”.

ولفتت صحيفة “الوطن” إلى “ارتياح أطقم الحملة الانتخابية” بخصوص سير الحملة الانتخابية مؤكدة انها تميزت “بالصرامة” والاحترام” حسبما صرح به مدراء حملات المرشحين الخمس لهذه اليومية الناطقة بالفرنسية.

وتناولت يومية “النهار” في صفحتها الأولى محاكمة المتهمين في ملف تركيب السيارات والتمويل الخفي للحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 مشيرة إلى التماس وكيل الجمهورية احكاما ب20 عاما ضد رئيسي الوزراء السابقين سلال وأويحيى بالنظر “لعبثهما بالاقتصاد الوطني”.

وفي نفس الشأن، اعتبرت يومية “الخبر” أن رجال الأعمال المتهمين “ضيعوا على الجزائريين عيشة كريمة” من خلال “تبديد 250 مليار دولار في مشاريع القرن لفخامته (في إشارة للرئيس السابق)”.

وأكدت في نفس السياق بأن “الارقام المفزعة التي صدمت الجزائريين” في ملف تركيب السيارات وتمويل العهدة الخامسة للرئيس السابق “لا تمثل سوى قطرة من بحر في انتظار فتح ملف الصفقات الكبرى والمشاريع التي اوكلت خلال العقدين السابقين لرجال الاعمال المقربين من شقيق الرئيس السابق”.