بالوثيقة.. هكذا أثر انهيار سعر البترول على استكشافات سوناطراك والقاعدة العمالية - الجزائر

بالوثيقة.. هكذا أثر انهيار سعر البترول على استكشافات سوناطراك والقاعدة العمالية

أجبر السقوط الحر لأسعار البترول في السوق العالمية جراء تفشي كورونا فايروس كوفيد 19، الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” على تغيير مخطط عملها وتخفيض ميزانية نشاطها لسنة 2020.

وتكشف مراسلة رسمية تحصلت  عليها “النهار أونلاين” موقعة من طرف محمد سليماني، نائب الرئيس المدير العام مكلف بنشاطي الإنتاج والاستكشاف، موجهة إلى مدير سوناطراك، بأن الأوضاع التي آلت إليها سوق النفط في العالم جراء تفشي كورونا فايروس، كان لها تأثيرا مباشرا على الجزائر، وذلك من خلال مراجعة مخطط العمل وتخفيض ميزانية الاستثمار لسنة 2020.
وعليه، فإن القرار هذا، أدى بالمديرية التي يترأسها محمد سليماني إلى تأجيل استكشاف ستة وعشرين بئرا وثلاثين  بئرا آخرا للتطوير، وهو ما ترتب عنه توقيف تشغيل خمسين آلة حفر سيكون بصفة تدريجية، خلال نشاط سنة 2020، لينتقل العدد من  ثمانية وستين آلة خلال شهر مارس الماضي إلى ثمانية عشر آلة.
وأكد محمد سليماني في مراسلته الصادرة بتاريخ الحادي عشر من شهر أفريل المنقضي، حول التأثير الاجتماعي لتخفيض مخطط عمل الحفر لنشاط 2020، على أن مقاولي الحفر التابعين لفروع “ENTP” و”ENAFOR” أو المقاولين الأجانب مطالبين باستدعاء المناولين المحليين لتشغيل ورشات الحفر.

وأشار مدير نشاطي الإنتاج والاستكشاف، إلى أنه إذا نظرنا إلى تداعيات تخفيض مخطط عمل الحفر فقط على مؤسسات “الكاترينغ” والحراسة”، فإن ذلك سيؤدي لا محالة إلى اجبار هذه المؤسسات على تسريح عدد هائل من عمالها ليصل إلى خمسة ألاف ومائتي عون قبل نهاية السنة الجارية. كما سيكون لذلك تأثيرا على القاعدة العمالية لمختلف شركات الخدمات التي لها علاقة بنشاط الحفر من بينها شركات الخدمات لفروع مجمع سوناطراك والتي من أبرزها “ENSP”، “BJSP”، “MIA”، “BASP”و “HESP”، حيث أكدت المراسلة على أن هذه الشركات –حسب المراسلة- ستواجه صعوبات مالية وقد تلجأ حتى إلى تسريح العمال وحتى المناولين المباشرين لسوناطراك لنشاط الحفر بما فيها النقل والهندسة المدنية والري.
وأفاد محمد سليماني، في مراسلته بأن تخفيض مخطط عمل الحفر بإمكانه أن يؤثر سلبا على المناخ الاجتماعي خاصة على مستوى الولايات الجنوبية.

سوناطراك

..واجتماع مع مسؤولي “ENTP” و”ENAFOR” لتحديد كيفية دفع مستحقات الآلات المتوقفة عن الحفر

هذا، وذكر محمد سليماني في مراسلته، بأن العقود الموقعة مع فروع “ENTP” و”ENAFOR” من أجل تشغيل آلات الحفر، لا تنص عدم تجنيدها، وإنما تؤكد على وجوب إتباع نظام التخزين المؤقت للآلات دون إبقاء الموظفين في الموقع وبتسعيرة أو تكلفة تمثل نسبة أربعين من المائة للآلة عند التشغيل.
وأشار محمد سليماني في مراسلته، إلى اجتماع قد عقد مع مسؤولي “ENTP” و”ENAFOR” من أجل تحديد كيفية دفع مستحقات هذه الآلات المتوقفة من أجل ضمان رقم أعمال منخفض بما يسمح تغطية بعض الأعباء تتضمن شبكة الأجور.