باحثون يبرزون البعد التاريخي والاجتماعي ليناير

الجزائر – أكد باحثون و جامعيون خلال لقاء نظم يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، على الطابع الاجتماعي والثقافي للاحتفالات المصاحبة للسنة الامازيغية الجديدة، الضاربة في عمق تاريخ الجزائر.

وقد سلط هذا اليوم الدراسي الذي نظمه المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الانسان والتاريخ، تحت عنوان “يناير يجمعنا في جزائر واحدة موحدة”، الضوء على الاحتفالات المميزة للسنة الامازيغية الجديدة في كل أنحاء الجزائر، سيما عبر مداخلات لباحثين في المركز.

وقد أكدت وزيرة الثقافة و الفنون، صورية مولوجي، في كلمة القاها باسمها، محمد سيدي موسى، رئيس ديوان الوزارة، ان هذا اللقاء العلمي يهدف الى ابراز مناسبة يناير، الحدث الوطني الذي يكتسى “جانبا رمزيا ودلاليا”، عبر الممارسات و العادات و التقاليد المميزة للسنة الامازيغية الجديدة، فضلا عن الاحتفالات و التعبيرات البصرية و الفولكلورية التي تطبع يناير.

كما ذكرت السيدة مولوجي، برمزية يناير الذي يحتوي على قيم التقاسم و التعايش و “يكرس الثراء و التنوع و التعدد”، مشجعة المركز بهذه المناسبة على “اجراء و نشر بحوث جديدة” من اجل اثراء تجربة هؤلاء الباحثين و المنزلة الدولية لهذا المركز.

من جانبه اعتبر مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ و علم الانسان و التاريخ، سليمان حاشي، ان يناير يعتبر “مناسبة للتلاحم و التواصل” عبر ممارسات و تعابير تتميز بالتقاسم و التعايش.

كما أكد ان يناير الذي يختلف الاحتفال به عبر شتى ربوع الجزائر و في بلدان شمال افريقيا، يتميز بطبق جامع و هو الكسكس، الذي تشترك فيه جميع شعوب هذه البلدان.

أما الباحث في المركز، ابراهيم الهلالي، فقد تطرق الى الاحتفالات و العادات المقترنة بالسنة الامازيغية الجديدة في منطقة بني سنوس (تلمسان)، سيما عبر “ايراد”، الكرنفال الذي يتميز بارتداء الشباب لأقنعة تنكرية و يجوبون مختلف انحاء القرية.

كما أشار المتدخل الى التحضيرات المميزة للاحتفال بيناير في قرى تلمسان، التي طالما حافظت على “العادات و الطقوس المرتبطة بهذه المناسبة الشعبية التي تتميز أيضا بتحضير اطباق شعبية و تعابير اخرى تدل على العمق التاريخي و الثقافي ليناير”.

وتابع يقول ذات المحاضر، ان الاحتفالات الخاصة بالسنة الامازيغية الجديدة هي بمثابة “تعبير عن التمسك بالجذور و الارض و الحياة الاجتماعية”.

من جانبه ركز الباحث، عباس رضوان، مداخلته على العادات و الطقوس المميزة باحتفالية  يناير، سيما “انزار” و رمزية الماء و النار، فيما تناول الاكاديمي، لخضر حاج اعراب، موضع التقاليد المميزة لهذه المناسبة بولاية تيارت.

كما تطرقت مداخلات اخرى الى مواضيع تتعلق بالاحتفالات و التقاليد المرافقة ليناير في مناطق كل من الاوراس و جيجل و قالمة و جبال شنوة بتيبازة.

اقرأ المزيد