باتنة/معرض رأس السنة الأمازيغية: الشروع قريبا في تسويق منتجات الصناعة التقليدية إلكترونيا

باتنة – أطلقت الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف بباتنة تزامنا مع الإحتفال برأس السنة الأمازيغية يناير 2974، تجربة نموذجية لتسويق منتجات حرفيي الصناعة التقليدية إلكترونيا و ذلك ضمن معرض وطني حول الصناعة التقليدية إنطلقت فعالياته يوم 30 ديسمبر الماضي وتدوم إلى 15 يناير الجاري.

و ستسمح المبادرة التي هي حاليا قيد اللمسات الأخيرة, حسبما أكده لوأج مدير ذات الغرفة, العايش قرابة, بفتح فضاءات الكترونية دائمة للحرفيين في مختلف المجالات للتعريف بمنتوجاتهم وتسويقها من خلال تطبيق خاص ستضعه الغرفة في متناولهم نهاية يناير الجاري على أقصى تقدير.

و تشمل هذه التجربة, كما أردف مدير الغرفة, 43 حرفيا من إجمالي المشاركين في المعرض الذي نظمته الغرفة إحياء لرأس السنة الامازيغية والذين بلغ عددهم 70 حرفيا قدموا من عديد ولايات الوطن.

و تم بالمناسبة, حسب المصدر نفسه, تنظيم دورة تكوينية خاصة بالتسويق الإلكتروني مجانية ومتوجة بشهادة لفائدة هذه الدفعة الأولى من الحرفيين بمدرسة التكوين وتحسين المستوى الكائنة بدار الصناعة التقليدية بساحة الحرية بوسط مدينة باتنة بإشراف مختصة في الميدان والتي ركزت على كيفية الولوج إلى التطبيق الخاص بتسويق منتجات الحرفيين وطرق استغلاله.

و استحسن أغلب الذين تحدثت اليهم وأج من المستفيدين من الدورة التكوينية ومنهم لادوي سالم من ولاية تيزي وزو مختص في صناعة الحلي التقليدي (الفضة والمرجان الطبيعي) وأميرة خناطلة حرفية من باتنة مختصة في صناعة الصابون بمواد طبيعية المبادرة التي تهدف إلى ترقية المنتوج التقليدي وتمكين الحرفيين من الآليات الحديثة لتسويق سلعهم والترويج لها.

و أبدى الحرفيون الذين قدموا من 15 ولاية من مختلف أنحاء الوطن إعجابهم بالجديد الذي حمله معرض يناير لسنة 2024 بباتنة وما ستفتحه لهم تجربة التسويق الإلكتروني للمنتجات المؤطرة من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف محليا وكذا بالإقبال الكبير على المعروضات من طرف سكان عاصمة الاوراس.

و تميز معرض يناير 2974 بالولاية بتنوع معروضاته من منسوجات وألبسة وحلي تقليدية وأواني طينية وخزفية وكذا خشبية إلى جانب الحلويات والعجائن التقليدية والتحف الفنية والألبسة ومنتجات طبيعية (مواد الزينة والتجميل ماء الورد وخل التفاح المقطرين بطريقة تقليدية ) وغيرها.

و أقيمت التظاهرة التي حملت نكهة يناير أو كما يعرف محليا ب”ينار” من خلال أنواع التوابل المختلفة التي تحضر بها الأكلات الشعبية الخاصة بالمناسبة على غير العادة بساحة الحرية بوسط المدينة أين نصبت 30 خيمة كبيرة في الفضاء المقابل لدار الصناعة التقليدية مما زاد في الإقبال على المكان الذي تحول إلى سوق منظم استقطب الزوار.

و كانت غرفة الصناعة التقليدية والحرف محليا بادرت إلى اقتناء هذه الخيم من أجل تنظيم سوق أسبوعي لمنتوجات الحرفيات وخاصة النساء الماكثات بالبيت واللواتي تقطن بالمناطق النائية لتشجيعهن من خلال إعطائهن فرصة لتسويق منتجاتهن وترقيتها.