باتنة: جثمان المجاهد شعبان حبرة يوارى الثرى بمقبرة المعذر

باتنة – ووري بعد صلاة ظهر اليوم الاثنين بمقبرة مدينة المعذر بولاية باتنة جثمان المجاهد شعبان حبرة الذي وافته المنية ليلة الأحد إلى الاثنين عن عمر ناهز ال90 سنة بعد مرض عضال ألزمه الفراش، حسبما استفيد من أفراد عائلته.

وحضر جنازة الفقيد الذي كان قائد فوج كومندوس بجبل بوعريف بالولاية التاريخية الأولى إبان الثورة التحريرية المظفرة والي باتنة محمد بن مالك و رئيس المجلس الشعبي الولائي أحمد بومعراف وعدد من المجاهدين وأقرباء المجاهد وجمع غفير من المواطنين.

وولد الفقيد، وفق شهادات بعض من رفاقه، بدشرة أولاد أمحمد بمروانة سنة 1932 ليسافر إلى فرنسا للعمل في أغسطس 1952 إلى غاية سنة 1954 حيث طلبته قوات الاحتلال لأداء الخدمة العسكرية وأعادته إلى الجزائر والبداية كانت بعنابة ثم سطيف وبعدها التلاغمة (ميلة)، حيث تدرب هناك من مارس 1955 الى غاية أوائل سنة 1956 .

وكان المرحوم، حسب ذات الشهادات، يسمع ويرى ما يعانيه أبناء وطنه من المستعمر، و قد التقى بالمجاهد الصالح غرارة الذي كان مجندا معه بالتلاغمة و كان على اتصال بالمجاهدين، حيث غادرا الثكنة العسكرية الفرنسية والتحقا بصفوف المجاهدين في 22 مارس 1956 وأخذ معهما سلاحهما متوجهين إلى جبل بوعريف.

وتدرج الفقيد في صفوف الثورة التحريرية بعد ذلك إلى أن تقلد، وفق المصدر، رتبة قائد كتيبة كومندوس بالناحية الثالثة من الولاية التاريخية الأولى وشارك في عدة معارك وكمائن من ذلك، يضيف رفاقه، عملية اقتحام ثكنة الدرك الفرنسي في سريانة ليلة الرابع إلى الخامس أبريل 1957 بقيادة الشهيد أحمد الجدارمي ورفقة المجاهد محمد حجار وقاد أيضا فرقة الكومندوس في معركة تافراوت ببومية في 19 نوفمبر1960.

ألقي عليه القبض من طرف القوات الاستعمارية، حسب ذات الشهادات، بدوار أولاد بوجمعة في 11 يوليو 1961 وسجن بقسنطينة ليطلق سراحه في أبريل 1962.

اقرأ المزيد