باتنة- نظمت جمعية “مشعل الشهيد” يوم الجمعة حملة تطوعية للتشجير تضامنا مع الشعب الفلسطيني بمنطقة “ألما” بأعالي بلدية تكوت بولاية باتنة تخللها غرس شجرة زيتون رمزية من القدس تخليدا لشهداء ثورة التحرير الجزائرية والمقاومة الفلسطينية.
وتندرج هذه المبادرة التي حملت شعار “معا لغرس شجرة زيتون من قدس فلسطين إلى أوراس الجزائر”، حسبما أفاد به لوأج رئيس جمعية “مشعل الشهيد” محمد عباد, في إطار الأسبوع الثقافي والتاريخي حول “الثورة التحريرية” في طبعته ال 24 المنظم من 12 إلى غاية 21 فبراير الجاري.
وأوضح المتحدث أن هذه التظاهرة جاءت تعبيرا عن التضامن والتآزر ما بين الشعبين الجزائري والفلسطيني ودليل على التواصل بينهما ووفاء لشهداء الثورة التحريرية الجزائرية وللقضية الفلسطينية.
ومن جهته قال رئيس رابطة الجالية الفلسطينية بالجزائر، حمزة الطيراوي أن “هذه المبادرة جاءت لتكريم المجاهدين الجزائريين الذين شاركونا وقدموا لنا الكثير من بينهم المجاهد محمد الطاهر عبد السلام وهو أحد هذه الرموز التي مازالت على قيد الحياة ونحن كفلسطينيين خير ما نقدمه هو شجرة الزيتون، لذا أحضرنا شتلة من فلسطين تكريما له ونكون بذلك قد قدمنا جزءا بسيطا وفاء لكل المجاهدين الجزائريين”.
كما كرمت جمعية “مشعل الشهيد” بالمناسبة ببلدية تكوت عددا من المجاهدين بحضور ذوي الحقوق وممثلين عن الجالية الفلسطينية بالجزائر وجمع غفير من المواطنين.
وكان من بين المكرمين في إطار هذه المبادرة التي استهلت بالترحم على أرواح الشهداء وقراءة فاتحة الكتاب على أرواحهم الطاهرة بمقبرة الشهداء بذات البلدية المجاهدان عبد الكريم بن مشيش ومحمد الطاهر عبد السلام نظير ما قدموه للثورة التحريرية ووفاء للشهداء في اليوم الوطني للشهيد (18 فبراير من كل سنة).
وتم بالمناسبة كذلك تنظيم زيارة موجهة إلى تكوت القديمة ودشرتها العتيقة بما في ذلك الزيتونة المعمرة أو (هازمورث هاملالت) وكذا مسجد سيدي عبد السلام الذي يعود تاريخ بنائه إلى أواخر القرن ال 16 الميلادي.
تنظيم حملة تطوعية للتشجير تحت شعار “معا لغرس شجرة زيتون من قدس فلسطين إلى أوراس الجزائر”