بإمكان دعم النضال الفلسطيني عن طريق الأعمال الادبية

الجلفة – أجمع اليوم الأربعاء عدد من المشاركين في الجلسات الحوارية والمداخلات المتخصصة، في اليوم الثاني من أشغال ملتقى الجزائر الدولي للرواية الذي تحتضنه ولاية الجلفة على أن النص الروائي يمكنه أن يساهم بشكل فعال في تأييد نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأشار المتدخلون في اليوم الثاني من هذه الفعالية الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة و الفنون بقاعة المسرح الجهوي “أحمد بن بوزيد” إلى أن الإبداع الأدبي لاسيما في ما يتعلق بالأعمال الروائية يمكنه أن يخدم القضية الفلسطينية بنقل ما يعانيه الشعب الفلسطيني على أرضه من إضطهاد وتصفية جماعية من معتد غاشم تمرد عن القيم الإنسانية جمعاء.

وفي هذا السياق أكد الدكتور الأردني رامي ابو شهاب من جامعة قطر في مداخلته التي تناول فيها قضايا تتعلق بالرواية وأدب ما بعد الإستعمار والمنفى والشتات، أنه “ينبغي على الثقافة العربية، بأدبها وفنونها وكافة أشكال التعبير والإبداع أن تتولى الدفاع عن القضية الفلسطينية شأنها شأن المقاومة”.

وقال بأن هذه القضية “مصيرية ووجودية”و أنها “تستدعي كتابة عميقة كما وكيفا في ظل ما يحصل في غزة من عدوان يشكل منعطفا تاريخيا خطيرا”.

بدوره، اعتبر الدكتور وحيد بن بوعزيز، وهو أستاذ في الأدب المقارن بجامعة الجزائر 2، أن ملتقى اليوم “يدعم خلق سردية روائية مناهضة للسردية الغربية فيما يحدث في فلسطين لأن الغرب، كما قال، استطاع فرض سردية على مقاسه وهذا يستدعي تكثيف الأعمال الإبداعية الروائية التي تبين للعالم أن فلسطين ضحية وأن الكيان الصهيوني هو الجلاد”.

من جانبه، أكد الأستاذ والروائي أحمد حيرش من ولاية الجلفة في مداخلته المعنونة ب” الإلهامات الأدبية من خلال ثلاثية التاريخ الواقع الثقافة في نص الخيال” أن ترقية العمل الروائي والمضي به إلى الإمام “تستدعي في هذا الظرف الحساس إيقاظ الهمم وتعزيز الوعي نحو القضايا المصيرية”.

وقال أن ما يحدث في غزة “أمر خطير ومؤلم للإنسانية جمعاء فلابد من رواق ورؤية روائية مناهضة تتخطى الاستنكار وتكون فاعلة بنصوص غير كلاسيكية تشكل دعما لهذه القضية، لأن الرواية جزء من استنطاق الواقع”، كما قال.

بدوره، أكد الكاتب والروائي اسماعيل يبرير، رئيس هذا الملتقى، أن الرواية “ليست فعل عبثي وليست حالة عابرة بل تمثل موقف معرفي وإنساني كما أن الرواية وسيلة ونمط نضالي”.

للاشارة، تميزت أشغال اليوم الثاني من الملتقى بجلسة حوارية أدارتها الكاتبة الجزائرية المبدعة آمال بوشارب مع الناشر الفلسطيني وليد دهمش الذي يقوم بترجمة الأدب المناضل إلى الإيطالية وهو المبدع الذي يرى في الجزائر بلدا ملهما للتحرر.

اقرأ المزيد