انقطاع التزود بالمياه خلال العيد.. حماية المستهلك تطالب بفتح تحقيق - الجزائر

انقطاع التزود بالمياه خلال العيد.. حماية المستهلك تطالب بفتح تحقيق

طالب رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، بفتح تحقيق في حادثة إنقطاع التزود بالمياه خلال عيد الأضحى المبارك، ومحاسبة المسؤولين على التقصير، والمتسببين في الواقعة التي أثارت غضبا شعبيا واحتجاجات عارمة في مختلف ربوع الوطن وذلك على مستوى 11 ولاية.

وقال زبدي، في اتصال هاتفي مع “سبق برس”، اليوم: “أمر مخزي أنه في سنة 2019 ما تزال هناك تذبذبات بخصوص التزود بالمياه، والأدهى والأمر أن يكون ذلك في اليوم الذي يحتاج فيه الجزائريون المياه بشدة، ما لاقاته الكثير من العائلات عكر عليهم صفوة العيد بعد ضمانات عديدة من قبل مسؤولي القطاع تضمن لهم الخدمة، إذ صدر في العاصمة ليلة العيد بيان يتحدث عن خزان ومخزونات كثيرة تضمن الوفرة لتتفاجأ بعض الأحياء بخلو الحنفيات من هذه المادة الحيوية، نحن نرى أنه لا يمكن تمرير قضية كهذه وكأنها لا حدث، ولا بد من أن يتم فتح تحقيق لأن هذه الخدمة العمومية خدمة ضرورية، فإن كان هناك تقصير في آداء المهام فلا بد من تحمل المسؤوليات ولا بد من قصاص حتى تكون عبرة لمن يخدم المستهلك والمواطن الجزائري”.

وبخصوص إنقطاع التزود بالمياه في بعض المناطق التي تسيرها الجزائرية للمياه، أشار المتحدث لحدوث إنقطاع في التيار الكهربائي تسبب في ذلك حسب بعض التقارير، قائلا في السياق: “السؤال المطروح هو أن إنقطاع التيار الكهربائي لم يكن في ذروة إستعمال الطاقة والتي يعرف الجميع أنها غالبا تكون في ذروة الإستخدام فكيف يحدث ذلك، ثم لماذا لم يتم الإصلاح بطريقة مستعجلة، هذا أمر يتطلب فتح تحقيق وإنصاف العائلات المتضررة من هذا الأمر”.

ودعا رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، المواطنين إلى التعقل في طريقة التعبير عن غضبهم من الواقعة والإحتجاج، قائلا: “نحن نتفهم قلق وغضب واشمئزاز المواطنين، لكن هنالك بعض السلوكيات السلبية كقطع الطرقات تكون سببا في أذية مواطنين أبرياء، هذا نوع من السلوكيات نتمنى أن يزول حتى يكون تضامن المواطنين فيما بينهم كاملا”.

وقد شهدت أمس، العديد من الولايات بينها عين مليلة، أم البواقي، البويرة على مستوى الأخضرية، العلمة التابعة لسطيف،  الأغواط، سيدي بلعباس وغيرها إحتجاجات عارمة بسبب عدم توفر الماء خلال العيد رغم وعود المسؤولين بوفرتها وتجهيز مختلف الإمكانيات التي تضمن الخدمة، حيث تم غلق الطرقات بالحجارة والمتاريس، وإضرام النيران في العجلات المطاطية.