اليوم العالمي لمكافحة داء السكري: ضرورة إعادة بعث المخطط الوطني لمكافحة الأمراض المزمنة

اليوم العالمي لمكافحة داء السكري: ضرورة إعادة بعث المخطط الوطني لمكافحة الأمراض المزمنة

الجزائر – ثمن رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية فرحات عباس، بولاية سطيف، البروفسور رشيد مالك، المجهودات التي تقوم بها السلطات العمومية من اجل تحسين التكفل بداء السكري الذي عرف “انتشارا واسعا” خلال السنوات الأخيرة، داعيا إلى إعادة بعث المخطط الوطني لمكافحة الأمراض المزمنة بما فيها داء السكري.

وبالرغم من تحسين التكفل بهذا الداء، أكد البروفسور مالك، عشية الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة داء السكري المصادف ل14 نوفمبر من كل سنة، على ضرورة إدراج أدوية جديدة بقائمة الأدوية الموجهة لعلاج هذا المرض الذي أصبح يوصف “بالوباء من طرف المنظمة العالمية للصحة نظرا لتوسعه عبر العالم”، الى جانب تعزيز الوحدات التي تتكفل بقدم المصاب.

ومن جانبها أكدت المكلفة بملف الأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة، الدكتورة جميلة نذير، تحيين اللجنة القطاعية لمكافحة هذه الامراض في سنة 2022 الى جانب تقييمها في اطار التعاون مع المنظمة العالمية للصحة بالجزائر خلال سنة 2023، وذلك “استعدادا لوضع توصيات للمخطط الوطني للمكافحة المدمجة للأمراض الأيضية”.

وتدخل هذه العملية كما أضافت في إطار المجهودات المبذولة من طرف الدولة من اجل تحسين نوعية حياة المصابين بداء السكري والامراض المزمنة الأخرى كاشفة بالمناسبة عن تنظيم يوم توعوي تحسيسي يوم غد الثلاثاء 14 بحديقة الحامة وذلك احياء لليوم العالمي لمكافحة السكري حول ضرورة ممارسة النشاط الرياضي واتباع تغذية سليمة.

وشدد رئيس جمعية المصابين بداء السكري، فيصل أوحدة من جهته، على ضرورة مكافحة البدانة التي بدأت -حسبه- “تأخذ مستويات مخيفة كعامل من عوامل الإصابة بعدة أمراض مزمنة خطيرة”.

وأكدت من جانبها البروفسور سامية زكري اخصائية في الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر طرارية والتكوين في مجال التربية العلاجية، أن إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري كل سنة “يهدف الى مساعدة وتوعية حامليه حول كيفية التعايش”.

ووصفت ذات الاخصائية تسجيل 4 ملايين مصاب بداء السكري بالجزائر “بالعبء الثقيل جدا” على الدولة اقتصاديا واجتماعيا كما يتسبب هذا الداء في الاصابة بتعقيدات خطيرة اخرى، مشددة من جهة اخرى على ضرورة الاعتماد على الوقاية القاعدية بالنسبة للفئات التي لديها سوابق عائلية للإصابة بالصنف الثاني او الأمهات اللواتي انجبن اطفالا بدناء أو تعرضن الى الاصابة خلال الحمل والمصابين بارتفاع ضغط الدم والسمنة.

أما بالنسبة للوقاية الثانوية فقد اكدت البروفسور زكري على مساعدة وتوعية مرضى السكري على تفادي التعقيدات على الأقل خلال السنوات الأولى للإصابة من خلال ممارسة النشاط الرياضي واتباع تغذية سليمة.

وفي هذا المجال اعتبرت ان اتباع تغذية سليمة ترتكز على تناول الخضر والفواكه سيما الخضراء منها والغنية بالألياف قد تقي من التعرض الى الأمراض الخطيرة بما فيها السكري محذرة في نفس السياق من تجاوز استهلاك الملح والسكر والدهون إلى جانب المشروبات السكرية والغازية.

ونصحت بممارسة النشاط الرياضي وفي مقدمته المشي نصف ساعة يوميا على الأقل ومغادرة كرسي العمل من حين لآخر بالنسبة للأشخاص الذين يقضون مدة طويلة أمام الحاسوب.

 

اقرأ المزيد