الجزائر- شاركت 100 حرفية في معرض نظم, اليوم الأربعاء بسيدي موسى (شرق العاصمة) , من طرف الاتحاد العام للتجار والحرفيين, بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
و بهذه المناسبة أكدت السيدة نزيهة بن علي، مسؤولة في الاتحاد، أن هاته المبادرة الاجتماعية والاقتصادية تهدف الى ابراز مواهب النساء الحرفيات وتثمين منتجاتهن مضيفة أنه “يتم تشجيعهن على ولوج عالم المقاولاتية لأجل تحسين ظروفهن الاجتماعية والاقتصادية”, موضحة أن أغلب النسوة يعملن في البيت.
وأشارت, من جانب أخر, الى أن غالبية الحرفيات يملكن مهارة مؤكدة في مهنتهن, لكن يفضلن دخول مراكز التكوين أو غرف الحرف التقليدية, لأجل الاتقان أكثر والحصول على بطاقة حرفي تسمح لهن بالحصول على قروض بنكية و على محلات.
و أشادت الحرفيات المشاركات في هذا المعرض الذي أقيم بالقاعة متعددة الرياضات محمد زبيري بسيدي موسى , بمبادرة الاتحاد التي تنظم للمرة الثانية في القاعة, بما يسمح بالتعريف بمنتجاتهن و بعرضها للبيع على الجمهور العريض.
ومن بين العارضات, فريدة (70 سنة) متخصصة في صناعة الأغطية و الأفرشة انطلاقا من أقمشة مرسكلة.
فإضافة إلى مجموعة الأفرشة، تعرض لنا هذه الأستاذة السابقة مجموعتها من ملابس الأطفال المصنوعة يدويًا من الصوف.
وأوضحت فريدة إنها تعلمت هذه الحرف في المدرسة خلال ستينيات القرن الماضي، قائلة “كانت لدينا جلسات عمل يدوية آنذاك، تقوم فيها الأستاذات بتعليمنا فن الحياكة والطرز”.
وقد نقلت فريدة هذه المهارة إلى أختها الصغرى سعاد التي تخصصت، بدورها، في صنع حلي الأغطية المطرزة ومفارش المائدة والشالات والأوشحة باستخدام خيوط الحرير.
وغير بعيد عن ذلك، تستعرض منال حقائبها الجلدية وأحزمتها ومحافظها من مختلف الموديلات. هذا وتعمل هذه الحرفية التي تنتمي إلى عائلة متخصصة في صنع الأحذية، مع هؤلاء الإخوة والأخوات في ورشة العمل الخاصة بهم على تنويع نماذجهم لأجل تلبية طلبات الزبائن.
وترى نوال أن العائلة قد اكتسبت مكانتها بالسوق المحلية وقامت بتصدير منتجاتها نحو عدد من الدول الاوروبية بما فيها ايطاليا.
اليوم العالمي للمياه: الجزائر تتقدم بخطوات ثابتة نحو تحقيق الأمن المائي