الوادي: الدعوة إلى إدراج تخصص تربية النحل بمنظومة التكوين المهني

الوادي: الدعوة إلى إدراج تخصص تربية النحل بمنظومة التكوين المهني

الوادي – دعا باحث مختص في مجال تربية النحل بالمناطق الصحراوية يوم الثلاثاء بولاية الوادي إلى إدراج تخصص تربية النحل بمنظومة التكوين المهني بالنظر إلى الخصوصية الفلاحية للمنطقة .

وأبرز عبد الحميد سوفات خلال لقاء جمعه بفاعلين في شعبة النحل نظم ببلدية قمار (15 كلم شمال عاصمة الولاية) أهمية فتح فرص التكوين في مجال تربية النحل للشباب الراغبين في ولوج عالم الإستثمار في هذه الشعبة التي تعتبر حديثة العهد من ناحية الهيكلة والتنظيم المهني بهذه المنطقة .

واعتبر الباحث أن فتح فرص التكوين بمثابة الآلية الوحيدة التي من شأنها تكوين مربين للنحل ذوي كفاءة ومستثمرين مؤهلين قادرين على التحكم في هذا النشاط (تربية النحل وتسويق منتوجاته).

وبرأيه فإن الإستثمار في هذا المجال من شأنه أن يساهم إلى حد كبير في التنمية الإقتصادية المستدامة سواء المحلية و الوطنية منها وهو نشاط كفيل بتطوير الفلاحة الصحراوية .


إقرأ أيضا:    المعرض الوطني للعسل بالبليدة: ارتفاع في الإنتاج يقابله ضعف في التسويق


كما أبرز المتدخل في هذا اللقاء أيضا أهمية استخدام خلايا النخل في تلقيح المحاصيل الزراعية بالمناطق الصحراوية لنجاعتها في تحسين نوعية و كمية المنتوجات الزراعية ذات النباتات المزهرة .

ومن جهته أرجع أحد أقدم مربي النحل بالولاية أسباب اللجوء إلى استخدام نحل العسل في التلقيح الزراعي إلى عدم وجود حشرات التلقيح بالمناطق الصحراوية التي تقوم بنقل حبوب اللقاح في النباتات المزهرة ، لعوامل مناخية يتصدرها الجفاف

وانعدام الرطوبة وهبوب الرياح العاتية و انعدام الغطاء النباتي ، حيث ساهمت خلايا النحل في زيادة المنتوج الزراعي لهذه المحاصيل من 25 إلى 40 بالمائة.

وأشار السيد بوصبيع صالح العايش الى أن نشاط تربية نحل العسل عرف تطورا “ملحوظا” في عديد بلديات ولاية الوادي ، وأصبح لهذا النشاط خصوصية لاسيما في أنواع العسل المنتجة التي تشتهر بها الولاية ( عسل البوقرباية والمرخ وأنواع أخرى) والتي يعد إنتاجها حصري بالمنطقة دون غيرها .

يذكر أن هذا اللقاء الذي حضره أكثر من ثلاثين مربيا يهدف إلى البحث عن سبل هيكلة وتنظيم نشاط تربية النحل بالولاية بما يمكن لهذه الفئة برفع انشغالاتهم ، وبما يسمح لهم أيضا بتنشيط لقاءات تحسيسية بين مربي النحل والمزارعين .

اقرأ المزيد