النيجر ترغب في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال التعليم ومحو الأمية

 النيجر ترغب في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال التعليم ومحو الأمية

 الجزائر- عبر وزير التعليم المهني والتقني النيجيري، تيجاني إيدريسا أبدولكادري، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال التربية والتعليم ومحو الأمية وكذا في مجال التكوين والتعليم المهنيين.

وصرح الوزير النيجيري عقب اللقاء الذي جمعه بوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أن النيجر “تأمل في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال التربية والتعليم ومحو الأمية وكذا التكوين والتعليم المهنيين، لاسيما بعد التحسينات التي انتهجتها وزارة التربية الوطنية والتي تعد ورشة كبرى ينبغي تثمينها”.

وأشار السيد تيجاني إيدريسا الى “تطابق وجهات النظر بين البلدين بخصوص اعادة النظر في المنظومة التربوية، وذلك “على ضوء الاستفادة من تجارب الدول الاخرى”، مشيدا بالجهود التي تقوم بها الجزائر في هذا المجال.

وأكد ان بلاده “تتطلع للاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال التربية لكونها تسمح بتعزيز النسق الاجتماعي وتطوير المجتمع، لا سيما الشباب الذي أصبح ضحية الأفكار المتطرفة التي تهدده من كل الجهات”.     

بدورها، أوضحت السيدة بن غبريت أن هذا اللقاء سمح بإبراز “كافة الجوانب التي تقوم بها الوزارة في مجال تحسين وتطبيق الاصلاح الذي اعتمدته الجزائر منذ سنة 2003″، مشيرة على وجه الخصوص الى “التقييمات التي سمحت بالتعرف على الأخطاء التي يمكن ان يقع فيها التلاميذ في المجال اللغوي والرياضيات ومعالجتها بيداغوجيا”.


إقرأ أيضا: انخفاض نسبة الأمية في الجزائر إلى أقل من 10 بالمائة


كما تم التطرق –حسب الوزيرة– الى “أهم ورشة اعتمدتها الوزارة، والمتمثلة في التركيز على التعليم الابتدائي الذي يرتبط بدوره بتعزيز الثوابت الوطنية والبعد الوطني الجزائري في المقررات الدراسية من خلال طبع الجزء الاول من المختارات الادبية، والتي تتضمن نصوصا  لكتاب جزائريين باللغات الثلاث (العربية، الأمازيغية والفرنسية)”.

وأشارت السيدة بن غبريت الى أنه تم التركيز أيضا خلال هذا اللقاء الى “التجربة الجزائرية الناجحة في محاربة الامية وكذا التكوين في التعليم التقني الذي يسمح  بالنهوض بالاقتصاد الوطني للبلدين”.

من جهة اخرى، تطرق الطرفان الى مشروع التبادل بين منطقتي تمنراست (الجزائر) وأغاديس (النيجر) الذي يندرج في اطار اللجنة المشتركة  بين البلدين، لا سيما في الشق المتعلق بتعليم اللغة العربية والتربية الاسلامية ودورهما في محاربة التطرف.