الناطق باسم الرئاسة: “لدينا تجهيزات تحدد تموقع ناشري الأخبار الكاذبة على فايسبوك” - الجزائر

الناطق باسم الرئاسة: “لدينا تجهيزات تحدد تموقع ناشري الأخبار الكاذبة على فايسبوك”

قال إن رفع الحجر الصحي مرهون بمدى استجابة المواطن للإجراءات

 قال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بلعيد محند أوسعيد، إن ما تقوم به مصالح الأمن من توقيفات لناشري المعلومات المغلوطة عبر “فايسبوك”، هو دفاع عن الجزائر التي تتعرض لهجمة، مؤكدا أن الصحفيين الذين ينشرون معلومات كاذبة نقلا عن “الفايسبوك” ليسوا فوق القانون.

وأوضح الناطق باسم الرئاسة، في حوار مع التلفزيون العمومي، مساء الخميس، أن هناك مخابر تنشط عبر “فايسبوك” تستهدف الجزائر، مصرحا: “وسائل التواصل الاجتماعي أنشأتها دولة عظمى في فترة ما وهي تستعملها لما يخدم سياستها، نحن كجزائريين نستعملها لكن بوعي”. مضيفا: “الجزائر مستهدفة، أمس كان الحراك واليوم كورونا يحاولون استغلاله مثلما استغلوا الربيع العربي المفتعل .. وليس كل ما يراه الجزائريون في الفايسبوك كُتب في الجزائر، بل هناك مخابر خارجية تروج معلومات خاطئة عمدا لأن لها حسابات تصفيها مع الجزائر .. 70 بالمائة ما يكتب في الفايسبوك عن الجزائر لا يكتب من الجزائر”، مستطردا: “الأجنبي لا نتوقع منه الخير لنا .. وهناك أجهزة متطورة لتحديد تموقع أصحاب المنشورات والفيديوهات وكل ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي”.

الصحفي الذي يخرج عن القانون يحاسب كسائر المواطنين

وردا على سؤال يتعلق بتواجد بعض الصحفيين في السجن، قال الوزير إن حرية التعبير مصونة دستوريا إذا كانت تحترم القانون وأن الصحفي الذي يخرج عن القانون فهو ليس فوقه يحاسب مثله مثل أي مواطن، “الناس التي قامت بإخراج المواطنين يومي السبت والثلاثاء والجمعة بعد إقرار الحجر الصحي فليتحملوا مسؤوليتهم هذا ليس حرية وديمقراطية”. واستدل بقضية الأطباء الصينيين، “الذين رُوج على أنه تم توجيههم لعين النعجة وبعض الصحفيين نشروها بناء على معلومة كاذبة من “الفايسبوك” وأخذت منحى آخر استهدف الجيش .. الصحافة نشرت بالتفصيل مسارهم كلفتهم حكومتهم بالإشراف على رعاياهم الموجودين بالجزائر”.

مبرزا أن “بعض وسائل الإعلام تعالج أزمة كورونا بعقلية “سكوب” وهذا غير جائز أخلاقيا لأن نشر معلومات غير دقيقة عن الإصابات والوفيات أمر لاأخلاقي .. هذه حرب نفسية مسلطة على المواطنين”، مستطردا: “لماذا تعمد بعض الصحف إلى التهويل في الصفحات الأولى .. وعندما نقرأ المقال يكون عاديا .. لماذا التهويل؟”

 

التهافت على المواد الغذائية سببه انعدام الثقة والأمر يعود للنظام السابق

وأوعز بلعيد محند أوسعيد، التهافت على المواد الغذائية إلى “انعدام الثقة والأمر يعود إلى ما كان يفعله النظام السابق يقول ما لا يفعل”، مبرزا أنه “اليوم مهمتنا استرجاع هذه الثقة.. رغم أن هناك أشخاصا يريدون الاستثمار في هذا الوضع ويضغطون على الرئيس عن طريق المسيرات والأخبار الكاذبة في الفايسبوك واستغلوا حتى أزمة كورونا وتخويف الناس بندرة المواد الغذائية”.

بخصوص رفع الحجر الصحي، قال المسؤول برئاسة الجمهورية، إنه مرهون بمدى استجابة المواطنين للإجراءات، التي سيتم تغييرها وفقا للوضعية الصحية التي تعلن عنها اللجنة الصحية المسؤولة.

 

تبون ورث وضعا كارثيا عن النظام السابق .. أشهد أنه يفعل ما بوسعه لإنقاذ البلد

وأأفاد المستشار الرئاسي، أن الرئيس تبون، استلم مهام الرئاسة في أصعب وضع تعيشه البلاد على جميع الأصعدة، سياسيا، أمنيا، اقتصاديا، اجتماعيا .. قائلا: “ما يواجهه ليس أمرا سهلا البتة، أنا شخصيا قلتها: من الذي سيتحمل هذه المسؤوليات والمشاكل .. سنسميه رئيس كاميكاز”.

وتابع محند أوسعيد يقول، إن الرئيس ساهر على إنقاذ البلد، وأن “القطار الذي انطلق يوم 12 ديسمبر للتغيير لن يتوقف، فمن أراد الركوب فليتفضل ومن لم يرد فلن يوقفه”.

 

أجلينا مواطنين من أزيد 60 دولة ولا يمكننا إرسال طائرة لإجلاء مواطن واحد من جزر المالديف

وأكد بلعيد، أن الجزائر لم تترك أي مواطنا عالقا في الخارج، وكل ما نشر من تهجم على الدولة بهذا الخصوص هو حملة، حيث قامت بنقل المواطنين من أكثر من 60 دولة، ونتابع أماكن تواجد مواطنينا في كل مكان، ووصلتنا معلومات أن هناك شخص واحد في جزر المالديف وآخر في اليابان، هل يمكن أن نرسل طائرة لشخص واحد؟ القنصليات والسفارات تكفلت لكن في بعض الأماكن ليس لنا قنصليات .. حتى الذين كانوا متواجدين في تركيا بدون وثائق أجلينهم”. مستطردا: “هناك مواطنون في فرنسا عندما أرسلنا الطائرة رفضوا الرجوع واليوم يطالبون بدخول أرض الوطن”.