الناطق باسم الأفلان: “لا نريد أن نكون واجهة لنظام ارتكب أخطاء جسيمة” - الجزائر

الناطق باسم الأفلان: “لا نريد أن نكون واجهة لنظام ارتكب أخطاء جسيمة”

نفى الناطق الرسمي الجديد لحزب جبهة التحرير، حسين خلدون، نية الافلان في قيادة الندوة الوطنية الجامعة التي تضمنتها ورقة الطريق المقترحة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا ” ليس لدينا تصور للندوة لأن اقتراح الرئيس مطروح للشارع و الطبقة السياسية، نحن لدينا صوت واحد كباقي الأطراف المدعوة للندوة”.

ودافع المتحدث باسم الأفلان خلال مروره عبر مباشر TSA، عن موقف تشكيلته السياسية بخصوص الحراك الشعبي، مؤكدا “نحن مع التغيير الذي نادى به الشعب و لا نريد ان نكون واجهة لنظام ارتكب أخطأ جسيمة””، و أوضح خلدون في ذات السياق بأن الافلان لا يبحث عن الريادة بل يريد استرجاع حجمه في المشهد السياسي. مؤكدا على إرادة القيادة الجديدة للحزب في احترام إرادة الشعب في اختيار رئيسه القادم. ” اذا أعطانا الشعب الأغلبية نأخذ الحكم و اذا لم يعطينا القيادة مستعدون للعب دور المعارضة “. يضيف حسين خلدون الذي يؤكد أيضا “نريد ديمقراطية حقيقة وليس ديمقراطية الواجهة لأننا نسعى أيضا للجمهورية ثانية”.

ولم يبذل حسين خلدون جهدا في الدفاع عن مقترحات عبد العزيز بوتفليقة القاضية بتأجيل الانتخابات والتحضير للندوة الوطنية، مؤكدا بأن “بوتفليقة ليس متمسكا بالسلطة، ولكن الحل ليس في احداث حالة الشغور التي من شانها الاطالة في عمر الازمة”. ودعا خلدون بالمناسبة الى ضرورة تبني مقترح الندوة الوطنية التي من شانها جمع كل الأطراف على طاولة واحدة للتأسيس لمرحلة انتقالية سلسة بعيدا عن أي انزلاق.

وفي السياق عبر خلدون عن ترحيب الافلان بكل اقتراحات المعارضة مؤكدا بان “الندوة ليست قرآنا منزلا” بل هي إطار عام يقبل المنقاش و يقبل كل الأسماء التي يمكن اقتراحها.

وفي رده على المطالبين برحيل الأفلان، اعترف القيادي في حزب جبهة التحرير حسين خلدون بانحراف الحزب عن مساره الثوري النضالي، متهما الأمين العام السابق جمال ولد عباس بالانحراف بخطاب الجبهة الى “الخطاب الفوركلوري” الذي كان السبب في ابعاد الكثير من المناضلين والقياديين الشرفاء. وفي السياق اعرب الرجل عن تبرا الحزب من الـ1000مليار دولار التي تم استنزافها خلال فترة حكم بوتفليقة مؤكدا بان الافلان خلال هذه الفترة كان تواجدها قويا على مستوى البرلمان و ليس على مستوى الحكومة خاصة فيما يتعلق بالوزارة الثقيلة بما فيها وزارة الطاقة و المالية الاشغال العمومية ..

و فيما يتعلق بإعادة بناء الافلان، قال الناطق باسم الحزب بان المؤتمر الاستنثنائي للحزب و الذي سيتم عقده شهر افريل القادم سيكون مناسبة لتنظيف صفوف الافلان من الفاسدين و إعادة الشرعية لهذا الحزب الذي لا يستبعد المتحدث ان يتخندق مستقبلا في صف المعارضة و ان يتحرر من أصحاب النضال الريعي. مؤكدا “المؤتمر سيسمح لنا بتخطي عقدة الشرعية”.

اقرأ المزيد