المولد النبوي: أجواء ونفحات روحانية متميزة تعيشها الزوايا والمساجد بأدرار

المولد النبوي: أجواء ونفحات روحانية متميزة تعيشها الزوايا والمساجد بأدرار

أدرار-تعيش الزوايا والمساجد والمدارس القرآنية بولاية أدرار نفحات روحانية متميزة تزامنا مع حلول ربيع الأنوار (ربيع الأول) شهر مولد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وبهذه المناسبة, يعكف رواد هذه المرافق الدينية من مختلف الأعمار على إقامة مجالس وحلقات المديح وقراءة المتون التي تتغنى بالسيرة العطرة وخصال ومناقب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, حيث تبلغ هذه الأنشطة الاحتفالية ذروتها مع ذكرى المولد النبوي الشريف المصادف ل 12 من شهر ربيع الأول.

ويعد مسجد “معاذ بن جبل” وسط مدينة أدرار من بين المساجد الذي تحرص جمعيته والقائمون عليه على إقامة جلسات المديح النبوي بمشاركة الكبار والصغار في أجواء بهيجة ترمي إلى تحفيز النشء على التشبث بهذه المناسبة وتعظيمها مثلما دأب عليها أسلافهم.

وفي هذا الجانب, أوضح إمام المسجد أحمد عباسي أن برنامج إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يبدأ منذ دخول شهر ربيع الأول, يتضمن تلاوة أصناف مختلفة من متون المديح النبوي اقتداء بمشايخ وأعلام المنطقة, على غرار الشيخين الراحلين العلامة سيدي محمد بلكبير والعلامة سيدي الحاج سالم بن إبراهيم.

وتشمل القصائد التي تشتهر الزوايا والمدارس القرآنية والمساجد عبر الولاية بإنشادها بهذه المناسبة البردة للإمام البوصيري والتي تشكل افتتاحية جلسات المديح النبوي في بداية هذا الشهر الأغر إلى جانب تخميس القصائد الوترية في مدح خير البرية للبغدادي وغيرها.

وتهدف هذه الأنشطة إلى سرد وتدارس السيرة النبوية العطرة وتلقينها لاسيما للنشء سواء نثرا أو شعرا, مما يساهم في ترسيخها في النفوس لتهذيب السلوك وتعزيز التنشئة الصالحة والمعتدلة للأجيال عبر استلهام العبر من الهدي النبوي, وفق المتحدث ذاته.

وبغية تشجيع الأبناء على التشبث بقيمهم ومرجعيتهم الدينية الأصيلة, تحرص مساجد ولاية أدرار على تنظيم مسابقات في السيرة النبوية والحديث النبوي الشريف وحفظ القرآن تحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف ومختلف الهيئات المعنية.