المنظمات الأهلية الفلسطينية تطالب الأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة “منطقة مجاعة”

غزة – أوضح مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية, أمجد الشوا, اليوم الخميس أن العدوان الصهيوني خلف مجاعة حقيقية في شمال وجنوب قطاع غزة, بسبب منع دخول المواد الأساسية والمؤن, الأمر الذي يؤثر بشكل خطير على الواقع الغذائي والصحي والبيئي, مطالبا الأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة “منطقة مجاعة” وبتحمل مسؤوليتها الكاملة أمام المجتمع الدولي.

وقال الشوا, في تصريح صحفي : “إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية بل تزداد خطورة, ونطالب الأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة بأنها (منطقة مجاعة) بسبب الممارسات والاعتداءات والحصار المشدد والمفروض على القطاع منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي”.

وأضاف أن الاحتلال الصهيوني استهدف بشكل مكثف مخيم النصيرات وتسبب في مجزرة وصل عدد الشهداء فيها إلى 40 شهيدا في إحدى المدارس المكتظة بالنازحين, مشيرا إلى أنه بسبب انهيار منظومة القطاع الصحي بالكامل, لا توجد سوي مستشفيات صغيرة تفتقر للمواد الطبية الأساسية والأدوية والأجهزة الطبية التي تعطلت بشكل كامل بسبب نفاذ الوقود.

وأشار إلى أن هناك العشرات من الحالات الخطيرة تحتاج لتلقي العلاج في وحدات العناية المكثفة, بأجهزة تعمل بالكهرباء, والتي أصبحت للأسف غير متوفرة, وبالتالي هناك خطورة حقيقية على حياة المدنيين المرضى, كما أن هناك 21 ألف مريض ومصاب بحاجة ماسة للخروج خارج القطاع لتلقي العلاج اللازم.

وأوضح الشوا, أن هناك مئات الآلاف من النازحين يعيشون في خيام مصنوعة من القماش والبلاستيك في ظل ظروف لا إنسانية بالغة الصعوبة, مع درجات الحرارة المرتفعة, ووجود قنوات الصرف الصحي بين الخيام ما أدى لانتشار الأوبئة والأمراض, مما يهدد حياتهم في ظل استمرار الحصار الصهيوني.

وأكد أنه إذا تم إعلان قطاع غزة منطقة مجاعة ستتحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة أمام المجتمع الدولي, كما سيتحمل الاحتلال نتيجة ما فعله بقطاع غزة, لافتا إلى أن قرابة الـ 40 طفل توفوا نتيجة سوء التغذية, فيما يعاني 3500 طفل من سوء التغذية بسبب منع الاحتلال دخول المواد الغذائية الأساسية للأطفال.

وشدد مدير شبكة المنظمات الأهلية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر جدية فيما يتعلق بإنقاذ الأوضاع في قطاع غزة, كما ينبغي على الإدارة الأمريكية أن تتدخل بشكل أكبر لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للقطاع.

اقرأ المزيد