المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي : الدعوة إلى توحيد الجهود النقابية الدولية لدعم القضية الصحراوية

أوسرد ( مخيمات اللاجئين الصحراويين ) – دعا المشاركون في ختام أشغال المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي مساء اليوم الثلاثاء بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين إلى ضرورة توحيد الجهود النقابية الدولية لدعم القضية الصحراوية , ووضع خارطة عمل مستقبلية لدعم النضال العادل للشعب الصحراوي.

كما طالب النقابيون منظمتي الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والعمل على تمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في الحرية و الإستقلال وفق مقتضيات الشرعية الدولية.

وشدد المشاركون أيضا على ضرورة إنهاء الإحتلال المغربي للأراضي الصحراوية وإدانة السياسات العنصرية والتمييزية التي يتعرض لها الصحراويون في الأراضي المحتلة , منددين في ذات الوقت بمعاناة الشعب الصحراوي في ظل استمرار الإحتلال المغربي, حيث يتعرض الصحراويون إلى التهميش والإقصاء , بينما يعمل الإحتلال المغربي على نهب ثرواتهم الطبيعية بشكل ممنهج بتواطؤ قوى سياسية واقتصادية دولية .

وبعد أن أكدوا على ضرورة حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية, دعا الحضور منظمة الأمم المتحدة إلى الإضطلاع بدورها الكامل في هذا السياق, كما لفت المشاركون فيما يتعلق بالأوضاع الحقوقية والإنسانية إلى تدهورها بعد عودة الحرب إلى المنطقة إثر خرق المغرب لوقف إطلاق النار.

وحثوا كذلك على ضرورة أن يؤدي المجتمع الدولي دوره في التحرك من أجل إطلاق سراح المعتقلين الصحراويين, وفتح المنطقة أمام المراقبين الدوليين والصحافة  ووضع حد للإستهداف الممنهج للمدنيين والناشطين الحقوقيين.

وبالمناسبة أشاد النقابيون خلال هذا المنتدى بقرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بإبطال إتفاقيات استغلال الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية.

وشكل المنتدى في طبعته الثانية الذي شهد مشاركة نقابات عمالية قادمة من مختلف قارات العالم , محطة تضامنية لدعم العمل النقابي المشترك وتعزيز نضال الشعوب من أجل حقوقها العادلة في تقرير المصير والإستقلال.

للإشارة فإن المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي الذي تواصلت أشغاله على مدار ثلاثة أيام, يأتي في إطار تخليد الذكرى الخمسين لتأسيس الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب , وإحياء اليوم الوطني للعمال الصحراويين تحت شعار “عمل – تضحية – ووفاء لاستكمال التحرير والبناء”, وذلك بمشاركة وفود تمثل ما يزيد عن 45 نقابة دولية من 21 بلدا, وأكثر من 150 مندوبا دوليا , فضلا عن مشاركة 250 مندوبا صحراويا , حسب المنظمين.