المنتدى العالمي العاشر للماء: الجناح الجزائري يثير اعجاب الزوار ببالي

بالي (اندونيسيا) أثار الجناح الجزائري في معرض المنتدى العالمي العاشر للماء, المتواصل بمدينة بالي الاندونيسية, اعجاب الزوار الذين جاؤوا بأعداد كبيرة لاكتشاف الإمكانيات والثروات التي تزخر بها الجزائر.

وتم إقامة الجناح الجزائري المتربع على مساحة تزيد عن 72 م2 ليعكس بشكل حقيقي التراث المعماري الثري للجزائر, باستعمال أشكال هندسية زخرفية مستوحاة من التاريخ والثقافة العريقة للبلاد.

ولم يتوقف الزوار, من مسؤولين ورؤساء مؤسسات ومهنيين وحتى الجمهور الواسع, عن التوافد لاكتشاف الجزائر وإمكانياتها الصناعية والاستعلام على التطورات والتقدم المحقق فيها, سيما في مجال الري.


إقرأ أيضا:  المنتدى العالمي ال10 للماء: مشاركة فعالة للشباب الجزائري


كما يعكس هذا الفضاء استراتيجية الجزائر فيما يخص تسيير الموارد المائية, مع إبراز خبرتها وكفاءاتها في الصناعات الملحقة, على غرار تحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه المعالجة في الفلاحة, حسبما أكدته لوأج المسؤولة المكلفة بتنشيط الجناح.

وتشارك في هذه التظاهرة مؤسسات وطنية كبرى على غرار الشركة الجزائرية للطاقة, فرع مجمع سوناطراك المختصة في تحلية المياه والطاقات المتجددة, إلى جانب مجمع كوسيدار ومجمع دراسات وانجازات الري.

في هذا الصدد, أعرب رئيس الشركة الصينية (BIDR) المختصة في البحث والتطوير في مجال الماء والكهرباء, عن اهتمامه بالتعاون مع المؤسسات الجزائرية في قطاع الطاقات المتجددة.

من جانبهم, عبر ممونون بالحلول التكنولوجية والتجهيزات عن أملهم في إبرام شراكات مع الشركة الجزائرية للطاقة, مؤكدين عن جهلهم وجود “مثل هذه المشاريع” في تحلية المياه بالجزائر.

                 

                                                                               ==التحسيس بمصير منطقة الساورة==

 

وعلاوة على الجانب الاقتصادي المحض, فإن المشاركة الجزائرية في منتدى بالي يعد كذلك وسيلة لتحسيس صناع القرار والفاعلين النشطين في مجال الماء وحتى الجمهور الواسع بهشاشة التوازنات البيئية والأنظمة الايكولوجية, مع تسليط الضوء على منطقة الساورة في الجنوب الغربي للجزائر, التي تواجه جفافا متزايدا بسبب المشاريع التي قام بها بلد جار في الجهة الأخرى من الحدود.

في هذا الصدد, تم تصميم غرفة ثلاثية الأبعاد بارتفاع 3 أمتار مع صور توضيحية للثروة الحيوانية لمنطقة الساورة, من بينها النحام الوردي وثعلب الماء والفنك, وهي أنواع حيوانية مستوطنة أصبحت مهددة بسبب تراجع بيئتها جراء الانخفاض الكبير في موارد المياه.

كما تم بث مقطع فيديو بشكل متكرر, يشير إلى العواقب الوخيمة للأفعال “غير المسؤولة” التي أدت إلى تحويل منطقة برمتها كانت ذات يوم جنة للطيور المهاجرة والعديد من الأنواع النباتية.

كما أن هذا السفر التفاعلي في قلب الساورة لم يبهر فقط زوار الجناح الجزائري, بل حسسهم أيضا بأهمية حماية الطبيعة وضرورة العمل من أجل حماية الأنظمة الايكولوجية الهشة عبر العالم والتي تنتمي إليها تلك المنطقة الجميلة من الجزائر.

ومن جهتها, أكدت السيدة حسينة حموش, إطار بوزارة الري و عضو في الوفد, ان المعرض الجزائري الذي يعكس انجازات الجزائر في مجال الري, يعد ايضا منبرا لتحسيس الرأي العام الدولي, من خلال هذه الغرفة, بمصير منطقة الساورة.

وبهذا الصدد, اعتبرت السيدة خديجة خليفي, ممثلة وزارة الاتصال, أنه إضافة إلى جانبها التفاعلي, فان الغرفة تهدف الى اطلاع الجمهور, لاسيما الصحافة الدولية, حول التهديد البيئي الذي يترصد بالمنطقة والعمل على وضع حد للسلوكيات التي تتسبب في كوارث بيئية.