تأهل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، مساء الإثنين، إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بعد تحقيق فوز ثمين على نظيره الطوغولي. المباراة، التي أُقيمت على ملعب “كيغي” بالعاصمة لومي ضمن الجولة الرابعة من تصفيات “كان” 2025، انتهت بنتيجة 1-0 لصالح “محاربي الصحراء”.
أداء مميز وبداية قوية للجزائر
دخل المنتخب الجزائري المباراة بتخطيط محكم وأداء متميز تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. من الدقيقة الأولى، تحكم اللاعبون في مجريات اللقاء، حيث استطاعوا امتصاص حماس الفريق الطوغولي الذي حاول التقدم سريعاً في النتيجة. لكن بفضل التنظيم الجيد للاعبين الجزائريين، لم يتمكن أصحاب الأرض من هز الشباك.
وفي الدقيقة الـ18، جلب المهاجم أمين غويري ركلة جزاء بعد تعرضه لعرقلة داخل منطقة العمليات. تقدم المدافع رامي بن سبعيني لتسديد الركلة بنجاح، مُسجلاً هدف المباراة الوحيد، بلمسة فنية مميزة.
الشوط الثاني: السيطرة الجزائرية
في الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه على الطوغوليين، حيث تحكم زملاء البديل رياض محرز في اللعب وأضاعوا عدة فرص لتوسيع الفارق. ورغم محاولات الطوغوليين للعودة في اللقاء، إلا أن “الخضر” حافظوا على تفوقهم حتى صافرة النهاية، محققين فوزهم الرابع توالياً في التصفيات.
موقف المنتخب الجزائري في التصفيات
هذا الفوز رفع رصيد المنتخب الجزائري إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة الخامسة، مما ضمن لهم التأهل المبكر لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستقام في المغرب. ويعد هذا التأهل هو الـ21 في تاريخ الجزائر لهذه البطولة القارية.
وفي نفس الجولة، تغلب منتخب غينيا الاستوائية على ليبيريا بنتيجة 2-1 خارج قواعده، مما أبقى الترتيب كما يلي:
- الجزائر: 12 نقطة
- غينيا الاستوائية: 7 نقاط
- الطوغو: 2 نقاط
- ليبيريا: 1 نقطة
بذلك، ووفقاً لقواعد التصفيات التي تسمح بتأهل الفريقين المتصدر والوصيف، فإن الجزائر قد ضمنت رسمياً مكانها في البطولة، فيما باتت ليبيريا خارج المنافسة.
تاريخ الجزائر في كأس أمم إفريقيا
شاركت الجزائر في 20 نسخة سابقة من البطولة، التي نظمتها “الكاف” منذ 1957، وتوجت باللقب مرتين، في عامي 1990 و2019. مع هذا التأهل، تسعى الجزائر إلى إضافة لقب ثالث إلى خزائنها.
مواجهات الجزائر المقبلة
من المنتظر أن يلعب المنتخب الجزائري في الجولة الخامسة من التصفيات أمام غينيا الاستوائية خارج أرضه في نوفمبر المقبل. وبعد ذلك، سيختتم مشواره في التصفيات بمواجهة ليبيريا في الجزائر، حيث سيسعى الفريق إلى الحفاظ على سجله المثالي.
الطموحات القادمة لـ “محاربي الصحراء”
بعد التأهل المبكر والمستحق، تتجه أنظار الجزائريين إلى الأداء المرتقب في كأس أمم إفريقيا 2025. يطمح المنتخب الوطني إلى تقديم مستوى يليق بسمعته القارية، وإعادة إحياء الذكريات المجيدة للتتويجات السابقة. مع وجود أسماء لامعة مثل رياض محرز ورامي بن سبعيني وأمين غويري، فإن الآمال كبيرة في تحقيق نتائج مميزة وإضافة لقب جديد إلى خزائن “الخضر”.
ختاماً، يعكس هذا التأهل قوة وصلابة المنتخب الجزائري، الذي أكد على مكانته بين كبار القارة الإفريقية، ويُنتظر أن يواصل مشواره بثقة كبيرة نحو المزيد من الإنجازات في المستقبل.
منافس ” الخضر” في تصفيات المونديال يفشل في التأهل لـ” كان 2025″