الملكية الصناعية: نحو إطلاق شبكة عربية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار

الملكية الصناعية: نحو إطلاق شبكة عربية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار

الجزائر- انطلقت اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أشغال الاجتماع الإقليمي لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار بالمنطقة العربية, والذي يبحث فيه المشاركون خطة عمل لإطلاق شبكة عربية لهذه المراكز.

وخلال هذا الاجتماع الذي تنظمه على مدار يومين المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الوايبو” والمعهد الجزائري للملكية الصناعية “إينابي” بدعم من الديوان الياباني لبراءات الاختراع, اعتبر مدير دائرة المكتب العربي “للوايبو”, وليد عبد الناصر, أن “هذه الدورة التي تحتضنها الجزائر تاريخية, ليس فقط لأنها تعقد بشكل حضوري لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا, ولكن لأنها تشهد التحضير لإطلاق الشبكة الاقليمية العربية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار”.

وأضاف أن إنشاء هذه الشبكة سيسمح بتعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال وتبادل الخبرات بين مراكز الدعم بما سيمكنها من تحسين ادائها ورفع التحديات التي تواجه عملها بشكل منسق, مؤكدا أن منظمة “الوايبو” تعهدت بتقديم كل الدعم لهذه الشبكة الاقليمية.

وقد حظيت هذه الشبكة بموافقة من الأمين العام للجامعة العربية, حسب السيد عبد الناصر الذي ذكر بصدور توصية بشأنها في اجتماع سابق لمكاتب الملكية الفكرية ومراكز دعم التكنولوجيا والابتكار العربية.

بدورها, ثمنت ممثلة الجامعة العربية, ولاء محمد نجيب, هذه المبادرة, مبرزة الجهود التي تبذل لتنسيق العمل العربي المشترك في مجال الملكية الفكرية بقيادة اللجنة الفنية للملكية الفكرية على مستوى الجامعة العربية.

من جانبه, أكد ممثل وزارة الصناعة والانتاج الصيدلاني, كريم جليل, أن التعاون “الإيجابي” مع “الوايبو” سمح بإطلاق عدة مشاريع “مهمة”, منها ما تم انجازه ومنها ما هو مسجل, مشيرا على وجه الخصوص إلى إنشاء شبكة وطنية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار, إعداد الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية, ودعم إنشاء الأكاديمية الوطنية للملكية.

وأكد أن الوزارة ستواصل دعم البرامج الرامية لترقية الملكية الفكرية, كما ستدعم أكثر المعهد الوطني للملكية الصناعية في إنجاز مهامه.

 

توقيع اتفاقية تعاون بين معهد “إينابي” ونظيره الجيبوتي

 

ويجري الاجتماع الإقليمي لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار بالجزائر بمشاركة ممثلين لتسع دول عربية.

وقد عرف اليوم الاول من الاجتماع, تنظيم ورشة تقنية تم التطرق خلالها اساسا الى أهمية تطوير الانظمة البيئية للابتكار ودور التعاون الاقليمي في الدعم التكنولوجي الى جانب تبادل التجارب والخبرات في المنطقة العربية.

وكخطوة اولى لتكريس التعاون العربي في مجال الدعم التكنولوجي والابتكار, شهد اجتماع الجزائر, التوقيع على اتفاقية تعاون بين المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية ونظيره الجيبوتي.

وتم التوقيع على هذه الاتفاقية من طرف المدير العام للمعهد الجزائري, عبد الحفيظ بلمهدي ونظيره الجيبوتي, احمد محمد عصمان.

وفي تصريح لوأج, اوضح السيد بلمهدي ان الاتفاقية تندرج في اطار تعزيز التعاون التقني جنوب-جنوب وأحد الخطوات الأولى على المستوى العربي والافريقي للتبادل والتنسيق في مجال مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار.

ولفت إلى أن الجزائر باعتبارها “رائدة” في هذا المجال حيث تسجل 109 مراكز دعم للتكنولوجيا والابتكار, تساهم بشكل كبير مع باقي الدول في ترقية الابتكار والملكية الفكرية في الفضاءين العربي والافريقي.

من جانبه, أكد مدير معهد جيبوتي في تصريح ل/وأج, على اهمية الاتفاقية الموقعة مع معهد “إينابي”, مشيدا بالتجربة الجزائرية ورغبة بلاده في الاستفادة منها.