المغير: المولد النبوي مناسبة لإحياء الموروث الثقافي وتعزيز أواصر التضامن في المجتمع

المغير – يشكل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف المصادف لـ 12 من شهر ربيع الأول من كل سنة هجرية، مناسبة لإحياء الموروث الثقافي الذي تتميز به ولاية المغير وفرصة لتعزيز أواصر التكافل والتضامن بين مختلف شرائح المجتمع.

ويحرص سكان المغير على الاحتفال بمولد خير الأنام بإقامة شعائر دينية وعادات وتقاليد مازالت راسخة, على غرار حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم عبر جميع المساجد وتكريم حفظة كتاب الله والحديث الشريف إلى جانب ختان الأطفال وإخراج الصدقات لفائدة المعوزين، مثلما أوضح ل(وأج) علي شطي رئيس الجمعية الولائية ”لمسة” الثقافية.

وبهذه المناسبة تقوم ربات البيوت بصناعة حلوى ”الرفيس” و”الطمينة” التي تزينها ببعض المكسرات بالإضافة إلى إشعال الشموع في كل زوايا المنزل ونثر البخور، ليصنعن بذلك أجواء خاصة غامرة بالسعادة وفرحة الأطفال، استنادا لنفس المتحدث.

وأردف قائلا أن احتفالات المولد النبوي تتميز أيضا بتحضير مختلف الأكلات التقليدية مثل ”الشخشوخة” و ”الكسرة و دشيشة” لمأدبة عشاء ليلة المولد النبوي التي تجتمع عليها العائلات المغيرية، مشيرا إلى أن جلسات السمر العائلي التي لا تحلو إلا بارتشاف الشاي، تتواصل إلى ساعات متأخرة من الليل.

و في صبيحة يوم الاحتفال بالمولد النبوي تصنع النسوة ”خبز الدار” أو ”الكسرة” لتوزع على المارة أمام المنازل، كما يتزين الأطفال باللباس التقليدي لحضور مراسم الختان الذي يفضل العديد من العائلات القيام بها بالطريقة التقليدية، التي تتم بإشراف الشيخ المكلف بهذه العملية بحضور أهل الطفل كوالده وأعمامه وأخواله وهم يذكرون الله ويصلون على نبيه الكريم في حين تستقبله النسوة بالزغاريد وأغاني خاصة بالمناسبة يتخللها إطلاق عيارات من البارود، مثلما جرى شرحه.

و يفضل سكان ولاية المغير عبر مختلف مناطقها على غرار جامعة والمرارة وسيدي خليل و سيدي عمران واسطيل وأم الطيور تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب، حيث يعد الاحتفال بذكرى مولد خير الأنام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فرصة لصة الرحم ولم الشمل وإصلاح ذات البين وتصافي النفوس، كما أشير إليه.