المغرب: 111 مظاهرة في 60 مدينة ضد التطبيع المخزني-الصهيوني في جمعة الغضب

الرباط – عرفت العشرات من المدن المغربية، أمس الجمعة، تنظيم مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد جيش الإحتلال الصهيوني منذ شهر أكتوبر الماضي ولمطالبة الدولة المخزنية بالتراجع عن إتفاقية التطبيع المشؤومة.

و أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, في بيان لها, أنه تم تنظيم 111 مظاهرة في 60 مدينة مغربية, تنديدا “بالجرائم الوحشية التي يقترفها جيش الاحتلال في حق سكان قطاع غزة وعموم فلسطين ولتجديد الرفض للتطبيع مع الكيان المجرم, ومطالبة السلطات المغربية بالتراجع عن الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني منذ سنة 2020”.

و رفع المحتجون في هذه المظاهرات, ملصقات ولافتات تعبر عن التضامن المطلق مع أهل غزة جراء المجازر الوحشية التي ترتكب في حقهم من قبل الكيان الصهيوني و”قوى الاستكبار العالمي”, حسب ما جاء في البيان.

و قد عمت هذه المظاهرات الرافضة لاستمرار المجازر في حق المدنيين بغزة وباقي المدن الفلسطينية مختلف المدن المغربية, “في تأكيد واضح على الرفض الشعبي للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة والمشروعة”.

و تأتي هذه المظاهرات المتواصلة, في إطار “جمعة طوفان الأقصى 15 التي أعلنتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, تحت شعار “جمعة القنوت‎”, وذلك بعد مرور أكثر من 100 يوم عن بداية العدوان الصهيوني على المدنيين في غزة “بدعم أمريكي وغربي وتخاذل تجاه مجازر تتعارض مع كل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية والدينية”.

و تواصل قوات الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع مع تدمير البنى التحتية والتصعيد العسكري في الضفة الغربية من خلال الاقتحامات واعتقال العديد من المواطنين الفلسطينيين.

و قال عضو المكتب المركزي لـ”الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”, محمد الرياحي في تصريحات صحفية, أن المظاهرات التي شملت أكثر من 111 تظاهرة في 66 مدينة مغربية تروم بعث عدة رسائل, أهمها “استمرار الشعب المغربي في التضامن ودعم الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي والتنديد بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني وخلفت أكثر من 24 ألف شهيد وآلاف الجرحى, وكذلك لدعم المقاومة باعتبارها الخيار الوحيد والأوحد لتحرير فلسطين”.

و أيضا “استنكار الشعب المغربي للانحياز الأميركي والغربي تجاه الإجرام الصهيوني, الذي وصل إلى حد الاستهتار الصارخ بكل المواثيق الدولية بل وتجاوز الأمر الصمت المطبق إلى الدعم المباشر من خلال مد الكيان المحتل بالسلاح”, والرسالة الموجهة إلى الدولة المغربية للتراجع عن اتفاقية التطبيع المشؤومة, خاصة في ظل الرفض الشعبي لها , “المعبر عنه عبر تنظيم أكثر من 1500 تظاهرة منذ انطلاق معركة /طوفان الأقصى/”.

اقرأ المزيد