“المغرب يرى إس.رائي.ل كشريك مفيد في مواجهة تقدم الجزائر في قطاعات عسكرية معينة..”

“المغرب يرى إس.رائي.ل كشريك مفيد في مواجهة تقدم الجزائر في قطاعات عسكرية معينة..” - الجزائر

قال الأمير المغربي هشام العلوي أن فلسطين عانت انتكاسة في هذا العصر الجديد ; الفلسطينيون اليوم في طريق مسدود.
و في في مقال له نشره في موقع “أريون21” قال الامير المغربي: “إذا كانت فلسطين تبدو وكأنها اختفت من الأجندة الدبلوماسية الغربية والعربية ، فإنها تظل متجذرة في الواقع الإقليمي وفي ذاكرة الشعوب. لا يمكن القضاء على التطلع إلى التحرر بسهولة”.
و اضاف أن المشهد السياسي العربي والدولي في حالة تغير دائم و الذي دفع بالقضية الفلسطينية إلى التراجع عن صدارة اهتمام العالم ورأى أن فلسطين لم تعد تشكل الأجندة الإقليمية، لأنها اختفت لصالح ترتيبات أخرى”، وقال: “لقد انهار النظام العربي القديم المبني على توافق دائم منسق من قبل جامعة الدول العربية” .
اما بخصوص التطبيع الذي انتهجته بعض الدول العربية مع الاحتلال، قال العلوي: “إن حقبة التطبيع الجديدة التي تجسدها اتفاقيات إبراهام لا تمثل تقاربًا مصادفة للمصالح بقدر ما تمثل هيكلاً جديدًا للديناميكيات الإقليمية. في كل مرحلة ظهر حافز جديد للتطبيع”.

وأضاف: “جاء الدافع الأول للتطبيع من المحور المضاد للثورة. سعت الثورة المضادة، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة (الإمارات العربية المتحدة) خلال الربيع العربي، إلى إفراغ جميع الأيديولوجيات من معناها، مثل القومية العربية والإسلاموية، فضلاً عن الليبرالية والنشاط الديمقراطي. كان هدفها تعزيز الأنظمة الاستبدادية من خلال القضاء على جميع مصادر التعبئة الشعبية” حسب موقع عربي 21.
وأضاف: “في الخليج، على سبيل المثال، ترى الإمارات العربية المتحدة أن إسرائيل حليفة في الترتيبات الأمنية المتبادلة لمواجهة إيران، التي تعتبرها تهديدًا وجوديًا. كما ترى الإمارات أن الروابط التكنولوجية والمالية الإسرائيلية ضرورية لتغلغلها الاقتصادي في إفريقيا. المغرب، من جهته، يرى إسرائيل كشريك مفيد في مواجهة تقدم الجزائر في قطاعات عسكرية معينة. لقد قفز القادة السودانيون إلى عربة التطبيع لأنه سمح بإخراجهم من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، مما أتاح لهم الفرصة للانفتاح على التعاون الاقتصادي والعسكري مع الغرب”.

ولفت الانتباه إلى أن “القضية الفلسطينية مهملة، ليس في إطار تشاور إقليمي جديد، ولكن على وجه التحديد لأنه لم يعد هناك أي نظام إقليمي” وفقا لنفس الموقع.