المغرب: طلاب الجامعات ينتفضون من أجل إسقاط التطبيع

الرباط – نظمت العديد من الجامعات عبر أرجاء المملكة المغربية, أمس الأربعاء, فعاليات منددة بحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني أمام أنظار العالم, ومجددة رفض التطبيع المخزني-الصهيوني ومطالبة بإلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة في هذا الإطار.

و قال رئيس منظمة التجديد الطلابي بالمغرب, مصطفى العلوي في تصريحات إعلامية: “نهدف من خلال هذه الفعاليات إلى توجيه رسائل عدة, أولاها إلى الشعب الفلسطيني والحركة الطلابية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية (المحتلة), مفادها أننا لم نتخلف عن دعم القضية بل نحن منخرطون في ذلك انخراطا كبيرا منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى”.

و أضاف أن “الرسالة الثانية موجهة إلى الدولة المغربية, ومفادها أن التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني المعتمد من قبل عدد من الجامعات لا يمثل طلاب المغرب الذين سوف يظلون منخرطين في مناهضته بالنضال في داخل أسوار الجامعات وخارجها إلى حين إسقاطه”.

ومنذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2024,  تزايد الرفض الشعبي المغربي, لاتفاقيات التطبيع الخيانية مع الكيان الصهيوني المحتل, التي أبرمها المخزن, ضد إرادة المغاربة. و نظمت جامعات المملكة عدة فعاليات داعمة للفلسطينيين ورافضة للتطبيع.

و في سياق ذي صلة, نظمت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”, التي تضم عدة هيئات مناهضة للتطبيع, مساء أمس, وقفة احتجاجية كبيرة , أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط للمطالبة بفك الارتباط مع الكيان الصهيوني المحتل.

و ردد المحتجون خلال الوقفة, شعارات تطالب بإنهاء العدوان على غزة ورافضة للتطبيع مثل: “غزة رمز العزة”, “كلنا فداء لفلسطين الصامدة”, “لا لا ثم ألف لا للتطبيع والهرولة”.

وقال الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة المغربي عزيز هناوي, في تصريحات صحفية, أن “الوقفة الاحتجاجية تأتي في سياق متابعة استحقاقات مواجهة التطبيع في المغرب, والتأكيد على ضرورة توقيف كل أشكاله, وإغلاق ما يسمى +مكتب الاتصال الصهيوني+ بالعاصمة الرباط, وسحب مكتب الاتصال المغربي من الكيان المحتل, وكذلك إلغاء اتفاقيات التطبيع, وتفعيل مقترح قانون بتجريمه, وقبل ذلك, إلغاء ما يسمى ب+لجنة الصداقة الصهيونية-المغربية+, التي تشكل شراكة في الدم والإجرام, لأن لا صداقة مع المحتل الصهيوني”, مشددا على أن المطلوب هو” تطهير المغرب من دنس الصهاينة”.

اقرأ المزيد