المغرب : تحذيرات من تمادي المخزن في التطبيع مع الكيان الصهيوني وعدم الانصات الى الشعب

الرباط – تتصاعد التحذيرات في المغرب من تمادي نظام المخزن في التطبيع مع الكيان الصهيوني وعدم الانصات الى الشعب الذي يطالب بالإلغاء الفوري لجميع الاتفاقيات التطبيعية-الخيانية التي ترهن سيادة البلد, مؤكدة ان النظام المغربي يبيع المملكة للصهاينة بأبخس الاثمان ويتواطأ في جرائم الكيان المحتل بفلسطين, في ظل التصعيد الصهيوني الخطير في الاراضي المحتلة.

وفي مقال له تحت عنوان “تطبيع المغرب-الكيان الصهيوني: التواطؤ في الجرائم”, انتقد الاعلامي المغربي صلاح الدين المعيزي بشدة امعان السلطات المغربية في التطبيع وتسليم المملكة للصهيونية التي استولت على مفاصل الدولة و اصبحت تشكل خطرا جديا على وجودها.

وذكر في السياق بالكشف مؤخرا عن تشكيل ما يسمى “مجموعة صداقة مغربية-صهيونية داخل مجلس النواب”, و التي تأتي في سياق هرولة المخزن نحو التطبيع. ولقي الاعلان عن هذه اللجنة ادانة واسعة وصلت الى حد مطالبة احزاب برلمانية بسحب ممثليها من “لجنة العار”.

وأبرز المعيزي في السياق أن الاتفاقيات التطبيعية اصبحت تشمل جميع الميادين, قائلا: “يشهد المغرب دوامة من التطبيع الاقتصادي والسياسي والثقافي”, مؤكدا أن تزايد حمى التطبيع ادى الى ظهور مجموعتين من المطبعين في المغرب, حيث تتألف المجموعة الأولى من جهات فاعلة سياسية وأمنية وإعلامية كانت تنشط بهدوء في مجال التطبيع على مدار ثلاثة عقود قبل ان تصبح اليوم هي الجهات الفاعلة الرئيسية في التطبيع واتفاقات العار, مشيرا الى أن هؤلاء أصبحوا يرفعون ما يسمى علم الكيان الصهيوني في مكاتبهم دون خجل.

ونبه الى ان هذه المجموعة تنظر الى المغاربة المؤيدين للقضية الفلسطينية على انهم يشكلون “خطرا حقيقيا” بالنسبة لها, لأنهم يعارضون التطبيع مع كيان استعماري وإجرامي.

اما المجموعة الثانية -بحسبه- فوصفها ب”مجموعة الانتهازيين” ممن يريدون تحقيق مصالح شخصية من مصافحة مجرم حرب, والذهاب إلى الكيان الصهيوني كما لو كانت زيارة “طبيعية”.

وبهذا الخصوص, أوضح أن “زيارة الكيان المحتل يعزز اقتصاده, كما أن المشاركة في مظاهرة فنية هناك ليست عملا من أعمال (السلام), بل إنه عمل حربي ضد الفلسطينيين”, مذكرا باستمرار ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين ومشددا على أن زيارة أرض مستعمرة له اسم واحد وهو “التواطؤ في جريمة حرب”.

هذا ويواصل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحذيراتهم من خطورة امعان المخزن في التطبيع, حيث كتب احدهم قائلا: “بمختصر القول, مستقبل المغرب أصبح مرهونا بأيدي حفنة من الخونة التي ركعت واستماتت في الركوع للصهيونية حتى أنها أصبحت أخطر على الشعب المغربي من الصهاينة أنفسهم, وهذه الفئة بإمكانها أن تبيع المغرب بلا مقابل”.

و استنكر كثيرون هرولة المخزن نحو التطبيع, خاصة مع التصعيد الصهيوني الخطير بحق الشعب الفلسطيني, والمجازر الفظيعة التي يرتكبها, مؤكدين أن الهدف من ذلك هو “نزع عروبة المغرب وتشويه عقيدة المغاربة وتحويل المغرب لوطن صهيوني احتياطي للصهاينة”.

هذا وتنبع المخاوف الجدية من هرولة المخزن نحو التطبيع, بعد أن فاق عدد الاتفاقيات الموقعة بين المغرب والاحتلال الصهيوني أكثر من 400 اتفاقية تعاون في كل المجالات, تجاوزت كل الخطوط الحمراء, والاخطر أنه حتى المناهج أصبحت تدرس الأفكار الصهيونية, ما يعني أن هذه الاتفاقيات تعزل المغرب عن محيطه العربي والإسلامي, حسب ما يؤكده مراقبون.