المغرب : المخزن يتورط في فضيحة جديدة في مهرجان دولي للفيلم بمراكش

مراكش – وثق المرصد المغربي لمناهضة التطبيع تفاصيل فضيحة “مركبة” جديدة بما يسمى المهرجان الدولي للفيلم بمدينة مراكش, من خلال عرض أفلام تروج للانحلال الأخلاقي و منع ارتداء الكوفية للفلسطينية, حفاظا على الود مع الصهاينة الذين أصبحوا الأمر الناهي في المملكة بعد ترسيم التطبيع في ديسمبر 2020.

و قال المرصد المغربي, في بيان له, “مرة أخرى, يتم صناعة مشهد مقلوب رأسا على عقب في قلب الوطن المغرب عبر جمع سريالي بين مشهدين غاية في التناقض والتصادم القيمي والمرجعي بعد أن تابع الشعب المغربي مسلسل الفضيحة + المركبة+ التي ضج بها ما يسمى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عبر عرض  أفلام لا أخلاقية”.

و أبرز في السياق, أنه في الوقت الذي يتم فيه عرض هذا النوع من الأفلام و تكريم أبطال الانحلال الخلقي وتقديمهم كمخرجين مبدعين على منصات المهرجان وعلى بساطه الأحمر, تم منع فتاتين من ولوج إحدى قاعات العرض بسبب ارتدائهما كوفية فلسطينية و لم يتم السماح لهما بالدخول حتى تم نزع الكوفية.

و أوضح بهذا الخصوص, نقلا عن شهود عيان, أنه “قام احد المنظمين من المسؤولين على مراقبة الجمهور, الذي يلج القاعة, بتوقيف طالبتين ترتديان الكوفة الفلسطينية وأمر الفتاتين بإزالة الكوفية إذا أردتا الدخول و لم يسمح لهمها بالدخول إلا بعد نزعهما الكوفية الفلسطينية”, مشيرا إلى ان الواقعة تكررت مع مواطن آخر كان هو الاخر يرتدي الكوفية.

و في السياق, ذكر المرصد المغربي بما حدث السنة الماضية, حيث ثم منع أي مظهر من مظاهر التضامن مع غزة أو التصريح بأي شيء أو طرح أسئلة من طرف الصحافيين للضيوف حول ما يجري في غزة من إبادة.

و ندد المرصد المغربي ب” شدة” بمنع مواطنين مغاربة في وطنهم من ارتداء كوفية فلسطينية (ولو من باب حرية اللباس) وإقصائهم من ولوج فعالية عامة يتم تمويلها بالمال العام في دولة ترأس لجنة القدس, مسجلا بكل الغضب والسخط فضيحة هذا المشهد المقلوب و الطاعن للهوية المغربية والسيادة الوطنية و المرجعيات الدينية والثقافية للشعب المغربي.

و في الختام, دعا ذات المرصد كل أحرار الوطن من شتى الانتماءات إلى “التعبئة الشاملة والمستمرة والتعددية للدفاع عن حوزة الكرامة الوطنية وثوابت المغاربة ضد كل أجندات التخريب +الممنهج + التي تخترق الدولة والسياسات العامة والمؤسسات بطول البلاد وعرضها, لإنقاذها من براثن التدمير الشامل قبل فوات الاوان”.

و شهر أكتوبر الماضي, شهد المغرب احتجاجات واسعة على اثر مشاركة مجندة صهيونية داعمة لجيش الاحتلال الصهيوني ومعروفة بتدويناتها المحرضة على قتل الفلسطينيين في مسلسل تلفزيوني عرض على إحدى القنوات المغربية.

واعتبر مناهضو التطبيع أن مشاركة مجندة صهيونية داعمة لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين في مسلسل مغربي “محاولة لتجميل وجوه الصهاينة في ظل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني”, منددين بتمادي السلطات المغربية في تطوير علاقاتها مع الكيان الصهيوني, مما يعزز تحول هذه العلاقات إلى نوع من الحماية الصهيونية أو حتى الاستعمار الجديد.

اقرأ المزيد