المغرب : الشعب في معركة مباشرة مع الكيان الصهيوني لطرده من المملكة

الرباط – أكد الكاتب العام للاتحاد الوطني لطلبة المغرب, صابر أدمنين, أن الشعب المغربي في معركة مباشرة مع الكيان الصهيوني من أجل طرده من المملكة, خاصة بعد اختراقه لكل القطاعات مع موجة التطبيع التي عرفتها البلاد منذ ترسيم العلاقات السرية بين الجانبين نهاية 2020.

و شدد صابر أدمنين في تصريح له على أن “القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى عند طلبة المغرب كما هو الحال عند كل الشعب المغربي, الذي خرج في احتجاجات استثنائية منذ 7 أكتوبر الماضي, نصرة لغزة وللمطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وقال في هذا الصدد: “القضية الفلسطينية كانت ولا تزال على رأس أوليات اتحاد طلبة المغرب, من خلال تنظيم الملتقيات الوطنية, لصناعة الوعي و تثبيت القضية في قلوب وعقول الطلبة, ولمواجهة السردية الصهيونية و أيضا من خلال مختلف الأشكال الاحتجاجية المناهضة للتطبيع”, مشددا على رفض الشعب المغربي لأي علاقات مع الصهاينة, لأن الهدف من التطبيع هو محاولة تصفية القضية الفلسطينية, كما أشار إلى أن الوجود الصهيوني في المغرب يعود إلى ما قبل تطبيع العلاقات في ديسمبر 2020.

وتابع يقول : “بعد طوفان الأقصى, ارتفع منسوب الاحتجاجات والإضرابات الوطنية في الجامعات المغربية, نصرة للقضية الفلسطينية, رغم التضييق من السلطات, حيث كان هناك شلل في الجامعات المغربية و إضرابات رمزية عن الطعام”, مسجلا في هذا الإطار أكثر من 300 شكل احتجاجي منذ 7 أكتوبر 2023, ومنبها إلى غياب التغطية الإعلامية لهذه الاحتجاجات جراء الحصار الإعلامي والتضييق المخزني.

كما نبه المتحدث إلى أن المخزن أغلق في العديد من المرات الجامعات ومنع تنظيم نشاطات حول القضية الفلسطينية, مستدلا بما حدث في عام 2022 في جامعة القنيطرة, أين قمع الأمن المغربي نشاطا ضد التطبيع, مخلفا أكثر من 200 إصابة وسط الطلاب, ناهيك عن اعتقال عدد منهم, كما منع -يضيف- قبل أشهر قليلة تنظيم ملتقى القدس السادس.

و أبرز أدمنين أن الطلبة في المغرب يناضلون اليوم من أجل القضية الفلسطينية, في زمن “طوفان التطبيع” و اختراق الكيان الصهيوني الخطير لكل القطاعات في المملكة, و أبرزها القطاع العسكري, مردفا: “نحن في المغرب في معركة مباشرة مع الكيان الصهيوني مثل ما هي غزة في معركة مباشرة معه بالسلاح”.

و أضاف: “صحيح أننا نعمل في ظروف صعبة لكننا نعتبر أنفسنا في مقاومة وفي نضال بالعلم  لمحاربة السردية الصهيونية”, مشددا على أن “محاربة التطبيع هو تحصين للقضية الفلسطينية”, واصفا إياه ب”الخيانة العظمى” التي يرفضها الشعب المغربي, الذي يحتج يوميا وبالآلاف وفي عشرات المدن, ضد التطبيع و دعما لفلسطين.

و في الأخير, حذر الكاتب العام لاتحاد طلبة المغرب من تداعيات أي علاقة مع الكيان الصهيوني, قائلا : التطبيع “كارثة”, لأن “الكيان الصهيوني بمضمونه التخريبي و بمشروعه الاستعماري الاستيطاني يريد احتلال كل الأوطان”.