المغرب: الدعوة لجعل 22 ديسمبر الجاري يوما وطنيا لإسقاط التطبيع

الرباط- دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب الى جعل يوم الجمعة 22 ديسمبر 2023, ذكرى التوقيع المشؤوم على الاتفاق التطبيعي الرسمي المغربي مع الكيان الصهيوني “يوما وطنيا لإسقاط التطبيع” من خلال تنظيم وقفات احتجاجية في كافة المدن والقرى المغربية للتعبير عن رفض المغاربة لهذا التطبيع, والمطالبة بإسقاطه انسجاما مع المواقف التاريخية للشعب المغربي.

و اكدت المجموعة المغربية, التي تضم عشرات الهيئات المناهضة للتطبيع, في بيان لها, على مواصلة التعبئة الشعبية لتوقيع عريضة المطالبة بإسقاط التطبيع التي تم إطلاقها يوم  10 ديسمبر الجاري, بمناسبة المسيرة الوطنية الشعبية التي نظمتها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان, وبعد مرور ثلاث سنوات على الإعلان عن بدء مسلسل التطبيع الرسمي المشؤوم مع الكيان الصهيوني.

كما اكدت على “الاستمرار في تنظيم وقفاتها المركزية الأسبوعية التي دأبت على تنظيمها أمام البرلمان المغربي كل أربعاء وجمعة والتي انطلقت بعد معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر تاريخ الانتصار التاريخي لمقاومة الشعب الفلسطيني وانكسار شوكة جيش الاحتلال الصهيوني الغاصب”.

وهي الوقفات- يضيف البيان- ” التي يتم فيها التضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بإلغاء كافة الاتفاقيات التطبيعية, وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني وحل ما سمي بلجنة الصداقة البرلمانية المغربية- الصهيونية”.

و في السياق, افادت المجموعة المغربية ذاتها ب “الشروع في ربط الاتصال بالهيئات النقابية المغربية الحية ومختلف الجهات الفاعلة في دعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع, للتحضير لتنظيم إضراب وطني شامل تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعوة لإيقاف العدوان وكسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية”.

و يوم 22 ديسمبر 2023 تمر الذكرى السنوية الثالثة لترسيم التطبيع بين المخزن و الكيان الصهيوني, الذي احكم من خلاله القبضة على كل مفاصل الدولة المغربية و كان كارثة  بكل المقاييس على اقتصاده و سيادته.

و اعتبرت عديد الهيئات المغربية المناهضة للتطبيع “اتفاقية الشؤم والخيانة بين النظام الرسمي المغربي والكيان الصهيوني طعنة غادرة في قلب الشعب المغربي الخفاق بالإسلام والعروبة وحب فلسطين, وخيانة لدماء الشهداء في الجولان وفي البقاع, ولتاريخ المغرب وهويته و وطنيته “, مؤكدة رفض الشعب المغربي للتطبيع و التصميم على اسقاطه.

و منذ 7 اكتوبر الماضي, تتواصل في المغرب, الاحتجاجات العارمة المنددة بجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني و المتمسكة بمطلب إسقاط التطبيع رغم القمع المخزني الذي يتصاعد يوما بعد يوم, فيما تتوالي بيانات الجمعيات الحقوقية و الاحزاب السياسية المشددة على ضرورة غلق ما يسمى “مكتب الاتصال الصهيوني” بالرباط.

و شهد المغرب منذ عملية ” طوفان الاقصى”  مئات الحركات الاحتجاجية  في عشرات المدن بشكل يومي, و بمشاركة مختلف الفئات, احتجاجا على جرائم الاحتلال و للمطالبة بإلغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يمعن في ارتكاب الجرائم المروعة بحق الشعب الفلسطيني على مرأى و مسمع من العالم.