المغرب: استبعاد مخرج سينمائي من لجنة تحكيم مهرجان للفيلم الوثائقي بسبب مواقفه المؤيدة لكفاح الشعب الصحراوي

ووفقا لمصادر محلية, فبعد تعيين بوحموش (33 عاما) كعضو في لجنة التحكيم, تم التذكير بأنه سبق وأن شارك عام 2015 في الفيلم الوثائقي “الحياة معلقة:

الاستفتاء والمقاومة في الصحراء الغربية”. (في الأصل, الحياة تنتظر: الاستفتاء والمقاومة في الصحراء الغربية).

في هذا الفيلم الوثائقي, انتقد المخرج والمصور والناشط الحقوقي المغربي ما يسميه نظام الاحتلال المغربي “المسيرة الخضراء” التي أمر بها الملك الراحل الحسن ثاني عام 1975, وهو فيلم للمخرجة البرازيلية من أصل كوري, إيارا لي, التي فازت على وجه التحديد بالجائزة الثانية في المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية المعروف بمهرجان “في صحراء” (Fisahara) لعام 2022 عن فيلم “فن المقاومة في بوركينا فاسو”.

وكان بوحموش, قد شارك في أشغال الطبعة ال10 لمهرجان “في صحراء” الذي احتضنته ولاية الداخلة عام 2013 بفيلمه الذي يحمل عنوان “مخزني وأنا”, يستعرض الأسباب التي أدت إلى اندلاع الثورة في المغرب, وكذا العراقيل التي يواجهها في نضاله من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وضد الفقر والفساد.

وفي مقال نشره على صفحته الشخصية على فايسبوك بعنوان “لماذا أنا مغربي أقف مع الشعب الصحراوي”, أوضح السينمائي المغربي, أن مشاركته في هذه الطبعة من “في صحراء” تعد “تعبيرا عن التضامن مع الشعب الصحراوي”.

وزار في نفس العام , مخيمات اللاجئين الصحراويين, وحينها صرح قائلا: “لقد عانيت من الرقابة الذاتية الكافية بشأن قضية الصحراء الغربية. اللاجئون الذين سأعمل معهم هم لاجئون, لأن بلدي المغرب يحتل أرضهم”.

و بخصوص العراقيل التي يعاني منها أي فنان مغربي, أوضح نادر بوحموش -الذي سبق و أن فاز عام 2019 بالجائزة الكبرى لمهرجان (فيدادوك) عن فيلمه الوثائقي “أموسو”  (Amussu)-  أن “هناك عقبات مؤسسية كثيرة في طريق أي مخرج سينمائي في المغرب. كل شيء مصمم لفرض رقابة على الأفلام”.

وفي إحدى تصريحاته بخصوص مواقفه إزاء القضية الفلسطينية, قال المخرج السينمائي المغربي, أنه رفض دعوة للمشاركة في مهرجان صهيوني, معربا عن رفضه لعرض أفلامه في مهرجانات يقيمها الكيان الصهيوني, القائم على الاستعمار والعنصرية والاضطهاد.