المغرب: احتجاجات عارمة في عشرات المدن للمطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني

الرباط- خرج آلاف المغربيين, امس الاحد, في احتجاجات عارمة في عشرات المدن عبر مختلف أرجاء المملكة, وفي مقدمتها العاصمة الرباط, تضامنا مع فلسطين وتنديدا بالعدوان الغاشم على قطاع غزة, وللمطالبة بإسقاط التطبيع و “الغلق الفوري” لما يسمى “مكتب الاتصال الصهيوني” بالعاصمة.

وتأتي هذه الاحتجاجات العارمة, المتواصلة منذ اكثر من شهرين, بمناسبة احياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان المصادف ل10 ديسمبر من كل عام, والذكرى السنوية الثالثة لترسيم التطبيع بين النظام المخزني والكيان الصهيوني.

وطالب المحتجون, الذين خرجوا في اكثر من 30 مدينة بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع, ب”القطع الفوري” لجميع العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي عاث فسادا ويهدد الامن القومي للمغرب, منبهين الى أن العلاقات بين الجانبين لم تعد تقتصر على الجانب السياسي والدبلوماسي فقط, بل امتدت الى جميع المجالات الاقتصادية والتربوية والأكاديمية والأمنية والعسكرية, وتفرعت عنه اتفاقات وشراكات تجاوزت المؤسسات الرسمية لتستهدف الوصول إلى العمق الشعبي المغربي.

كما نبه المظاهرون الى خطورة التطبيع مع كيان نازي مجرم على المملكة المغربية دولة ومجتمعا, وعلى استقرارها وأمنها, مشددين على ضرورة قطع كل اشكال التعامل معه وغلق “مكتب الاتصال” الصهيوني بالرباط, ووضع حد لهذه العلاقات “التي تسيء إلى سمعة الشعب المغربي المناصر للقضايا العادلة, خاصة بعد جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة”.

وخلال المسيرة الحاشدة المنظمة بالرباط, تم اطلاق عريضة شعبية والشروع في جمع التوقيعات, لمطالبة الحكومة المخزنية بغلق ما يسمى “مكتب الاتصال” الصهيوني بالعاصمة وقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني.

و أكدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وضد التطبيع -التي تضم عشرات الهيئات والتنظيمات المناهضة للتطبيع بالمغرب- أن “المسيرات الشعبية والاحتجاجات العارمة التي ينظمها الشعب المغربي, صباحا ومساء وليلا عبر مختلف ارجاء البلاد, تؤكد التضامن الشعبي الواسع مع قطاع غزة الصامد في وجه هذه المحرقة, والرفض القاطع لاتفاقيات التطبيع المشؤومة التي تعد وصمة عار” على جبين المخزن.

وفي سياق ذي صلة, أحصت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, الجمعة الماضي, حوالي 100 تظاهرة في 60 مدينة مغربية, تم خلالها مطالبة الدولة المغربية بوقف اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.

ورفع المتظاهرون لافتات تضامنية مع ضحايا العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة في “جمعة الغضب” التاسعة التي أعلنتها الهيئة تحت شعار “كفى صمتا‎”, مشددين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان نهائيا وإغلاق “مكتب الاتصال” الصهيوني بالرباط.

ومنذ 7 اكتوبر الماضي وبداية العدوان, تتواصل في المغرب الاحتجاجات العارمة المنددة بجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والمتمسكة بمطلب إسقاط التطبيع, رغم القمع المخزني الذي يتصاعد يوما بعد يوم, في ما تتوالى بيانات الجمعيات الحقوقية والاحزاب السياسية المشددة على ضرورة غلق ما يسمى “مكتب الاتصال” الصهيوني.