المغرب : احتجاجات ضد غياب الحوار وتجاهل المخزن للمطالب الحيوية لقطاع الصحة

الرباط – لا يزال الاحتقان قائما بقطاع الصحة بالمغرب حيث أعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين عن إضراب الخميس المقبل احتجاجا على غياب الحوار وتجاهل ملفها المطلبي من طرف الحكومة المخزنية التي تعمل على امتصاص الغليان الشعبي عبر تبريرات وهمية و وعود كاذبة.

ودعت اللجنة في بيان لها كافة الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان الداخليين والمقيمين إلى الانخراط في هذا الإضراب الذي يستثني أقسام المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة.

وأوضح الأطباء أن إضرابهم يأتي بعد محاولة اللجنة فتح حوار جاد مع وزارتي الصحة والتعليم العالي، دون أي تجاوب، رغم الدعوات التي وجهتها لوزارة الصحة بتاريخ 26 يناير الماضي ولوزارة التعليم العالي بتاريخ 19 فبراير.

وأضافت اللجنة أنها أودعت ملفها المطلبي بتاريخ 23 فبراير على مستوى الوزارتين، لكن دون أي رد لحدود اليوم، مؤكدة أنه بعد 3 إضرابات إنذارية ناجحة وطنيا بنسبة تناهز 96 في المئة، لم تتلق اللجنة أي تجاوب من الجهات المعنية، مما يدل على استمرار سياسة الاستهتار بالمطالب المشروعة للداخليين والمقيمين.

كما دعت لجنة الأطباء الحكومة إلى فتح حوار جاد مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان لتجاوز الأزمة الحالية واستنكرت استهدافها من خلال حلها أو توقيف الممثلين والذي من شأنه الزيادة من الاحتقان الحالي وتعقيد عملية التواصل.

وأمام حالة الاحتقان المتزايد بالقطاع و نتيجة العبث بالحوار الاجتماعي ومصداقيته و كذا الصمت والتماطل الذي ركنت إليه الوزارة، حذرت اللجنة من انفراد وزارة الصحة بمشاريع القوانين الخاصة بالمنظومة الصحية والموارد البشرية وطالبت بالرد على مطالبها والاستجابة فورا لانتظارات المهنيين، كسبيل أساسي لإنجاح كل الورشات المتعلقة بالمنظومة الصحية.

وخلص الأطباء الداخليون والمقيمون إلى المطالبة بتسريع فتح قنوات الحوار في إطار التوجه الذي يصبو إلى تحسين الخدمات المقدمة إلى المريض والمواطن المغربي.

ويأتي هذا الإضراب بعد عدد من الاحتجاجات التي عمت شوارع المملكة في الاشهر القليلة الماضية دون أن تحقق أدنى الحقوق و المطالب، حيث قوبلت بتجاهل الجهات المسؤولة التي تمعن في سياسة اللامبالاة . 

وقد هددت نقابات القطاع بتسطير برامج احتجاجية تصعيدية بسبب تخلف الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها ووعودها بالاستجابة لمطالب عمال القطاع.

اقرأ المزيد