المغرب: اتساع دائرة الهيئات المشاركة في المسيرات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط التطبيع

الرباط- أعلنت العديد من الاحزاب و الهيئات و التنظيمات المغربية المشاركة في المسيرات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني التي دعت اليها مجموعة العمل المغربية من اجل فلسطين بعد غد الجمعة, و أيضا المشاركة في المسيرة الوطنية الشعبية التي دعت اليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع ,الاحد المقبل بالعاصمة الرباط, وهذا بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لترسيم التطبيع المخزني- الصهيوني في 22 ديسمبر 2020.

و في السياق, وجه حزب النهج الديمقراطي العمالي نداء الى كل العمال المغاربة للمشاركة المكثفة في كافة المسيرات الاحتجاجية المقررة بعد غد الجمعة عبر كامل ربوع المملكة, للمطالبة بإسقاط التطبيع و الاغلاق الرسمي و النهائي لمكتب الاتصال الصهيوني بالعاصمة الرباط.

و جاء في بيان الحزب: “تحل يوم الجمعة 22 ديسمبر الذكرى الثالثة للتطبيع الرسمي الخياني بين الدولة المخزنية و الكيان الصهيوني الاستعماري و العنصري المجرم, و المغرب يغرق في وحل التبعية للكيان الصهيوني, الذي قام بإبرام اتفاقيات معه على المستويات السياسية و الاقتصادية و التجارية و الفلاحية و الثقافية و الرياضية و الأمنية و المخابراتية و العسكرية”, مشيرا الى أن الكيان الصهيوني يواصل “عدوانه و ابادته الجماعية  للشعب الفلسطيني و خاصة في قطاع غزة”.

كما دعا الحزب المغربي الى المشاركة القوية في المسيرة الوطنية المقررة يوم الاحد 24 ديسمبر 2023 بالعاصمة الرباط تحت شعار “الشعب المغربي ينادي بصوت واحد : أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا التطبيع”, مشددا على ” ضرورة مواصلة حملة المقاطعة للبضائع الصهيونية المروجة سرا و علانية بالمغرب و مقاطعة التعامل مع الشركات التي تدعم اقتصاديا الكيان الصهيوني و اعماله الحربية ضد الفلسطينيين”.

من جهتها, دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب, التي تضم عديد الهيئات المناهضة للتطبيع, عموم الشعب المغربي وكل قواه الحية إلى التعبئة والمشاركة في المسيرة الوطنية الشعبية التي ستنظم يوم الأحد المقبل, “دعما للمقاومة الفلسطينية البطولية التي دشنت الانتصار التاريخي الكبير في السابع من اكتوبر, وتأكيدا لمطالب الشعب المغربي بإيقاف العدوان ومن أجل إسقاط التطبيع وإلغاء كل اتفاقيات الشؤم التطبيعي مع العدو الصهيوني”.

و في سياق ذي صلة, دعت جماعة العدل و الاحسان بالمغرب, في بيان لها, الشعب المغربي الى المشاركة القوية في اليوم الاحتجاجي 14 المقرر يوم الجمعة 22 ديسمبر 2023, و الحضور المكثف للمسيرة الوطنية المزمعة يوم الأحد 24 ديسمبر الجاري, دعما لفلسطين الأبية, وللمطالبة بإيقاف حرب الإبادة بغزة, والتراجع عن التطبيع مع الكيان وإغلاق مكتب ممثله بالرباط.

من جانبها, دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, في بيان لها, الشعب المغربي إلى المشاركة بقوة في جمعة الغضب الحادية عشرة تحث شعار “مع فلســطين وضد التطبيع” و الانخراط في اليوم الوطني الاحتجاجي, الذي دعت إليه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.

كما وجهت الهيئة المغربية نداء الى الشعب المغربي للمشاركة الواسعة في المسيرة الوطنية الشعبية المزمع تنظيمها بمدينة الرباط يوم الأحد المقبل, مجددة رفضها لاتفاقية التطبيع المشؤومة مع الكيان المجرم والقاتل التي دخلت سنتها الثالثة.

و طالبت الهيئة المغربية, في هذا الصدد, ب “إلغاء كل ما تبع هذه الاتفاقية من تنسيق في مجالات متعددة, احتراما لدماء الأبرياء في فلسطين وانسجاما مع موقف الشعب المغربي الذي عبر عن رفضه واستنكاره” للتطبيع.

و كانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين قد دعت في وقت سابق الى جعل يوم الجمعة 22 ديسمبر 2023, ذكرى التوقيع المشؤوم على الاتفاق التطبيعي الرسمي مع الكيان الصهيوني, “يوما وطنيا لإسقاط التطبيع” من خلال تنظيم وقفات احتجاجية في كافة المدن والقرى المغربية للتعبير عن رفض المغاربة لهذا الاتفاق, والمطالبة بإسقاطه انسجاما مع المواقف التاريخية للشعب المغربي.