المغرب: أساتذة يلتحقون بالإحتجاجات الطلابية لإسقاط التطبيع مع الجامعات الصهيونية

الرباط- يتصاعد في الحرم الجامعي المغربي رفض التطبيع مع الجامعات الصهيونية خاصة مع رفض إدارات الجامعات المخزنية الإستجابة لمطالبهم و إلغاء الإتفاقيات التطبيعية حيث قرر أساتذة عبر مختلف الجامعات الإلتحاق بالإحتجاجات الطلابية و تشكيل جبهة موحدة من أجل الضغط في إتجاه “قطع العلاقات الأكاديمية مع الإحتلال”.

و أفادت تقارير إعلامية بأن أخر مساعي و جهود إسقاط التطبيع المخزني-الصهيوني هو عزم أساتذة الجامعات على توحيد النضال و الضغط أكثر في اتجاه قطع جميع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل.

و في هذا الإطار, قال الأستاذ الباحث بمعهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة بالرباط, محمد الناجي, في تصريحات صحفية لموقع إخباري, أن “هناك سعيا من طرف أساتذة جامعيين في مختلف جامعات المملكة من أجل تشكيل جبهة أكاديمية تضم جميع الحساسيات النقابية بالتعليم العالي تناهض استمرار العلاقات بين الجامعات المغربية و نظيراتها بالاحتلال الصهيوني”.

و كشف المتحدث أن النقابة المغربية للتعليم العالي التي ينتمي إليها تعمل على رصد وتتبع جميع مبادرات التطبيع في الأوساط الجامعية و تندد بذلك من خلال البيانات, مؤكدا أن “التطبيع مع جامعات الاحتلال أضحى ينخر جامعات المملكة العمومية بعد أن كانت البداية بتلك الخاصة” و محذرا من أن التطبيع وصل في بعض جامعات المملكة إلى “مراحل متقدمة جدا”.

و استدل بما يحدث في معهد الحسن الثاني للبيطرة والزراعة بآيت ملول, حيث ينظم هذا الأخير باستمرار أنشطة بحضور وفود صهيونية.

و في سياق ذي صلة, دعت النقابة المغربية للتعليم العالي بجهة الدار البيضاء بالمغرب, عموم الأساتذة وكافة الجامعيين للحضور بالكوفية الفلسطينية في الوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها غدا الجمعة بكلية العلوم بنمسيك, ردا على رفض عميد الكلية تسليم جائزة تفوق لأحد الطالبات المتخرجات بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالدر البيضاء, بسبب ارتداء الكوفية الفلسطينية التي باتت رمزا جوهريا نحو التحرر والاستقلال والحرية.

ووصف المكتب الجهوي لنقابة الأساتذة الجامعيين بالدار البيضاء واقعة عميد كلية العلوم ببنمسيك، بـ “السلوك الأرعن والمشين والمهين لمهنة الأستاذ الباحث”, وبـ “الواقعة الخطيرة الغريبة عن أخلاقيات مهنة التدريس والبحث وعن الحريات الأكاديمية المتعارف عليها دوليا والأعراف الجامعية”.

وجددت النقابة المغربية ما وصفته ب”الموقف الثابت في مساندة المقاومة وكفاح الشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس”, مدينة “كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وللمطبعين معه”, و مؤكدة في ذات السياق على الانخراط في كل المبادرات الداعية إلى المقاطعة الأكاديمية والعلمية لدول الاحتلال الصهيوني.

يذكر أن الجامعات المغربية تشهد حراكا متزايدا لمظاهر التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته والرفض للتطبيع الأكاديمي مع الكيان الصهيوني, متمثلة أساسا في تقديم أساتذة وطلبة مؤسسات التعليم العالي عرائض مطالبة بإلغاء الشراكة بين الجامعات المغربية و نظيرتها الصهيونية, وفي ارتداء الطلبة الكوفية والوشاح الفلسطينيين أثناء حفلات التخرج ما اضطر بعض الكليات والمؤسسات لإلغاء هذه الحفلات.